حد يفهمنا... زمزم؟ وما أدراك ما زمزم؟

كل سنة والمسلمين طيبين وبخير وسعادة. مقالتى النهاردة بعيدة عن السياسة ودراما رمضان، كتير بتساءل أنا وناس كتير: كيف لا تجف بئر زمزم عبر مئات السنين؟ لا تنفد، لا تتوقف، فهى لا شك معجزة إلهية حية أمامنا، كانت وستظل وستبقى إلى يوم الدين كما يحدثنا القرآن الكريم عن قصة البئر فى زمن سيدنا إبراهيم، وقد جاء فى كتابه العزيز عندما دعا سيدنا إبراهيم الله عز وجل {رَبَّنَا إِنِّى أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُون}.. صدق الله العظيم
.. هكذا دعا إبراهيم ربه أن ينقذ هاجر وابنه الرضيع إسماعيل الذى أخذ يبكى ويصرخ من شدة العطش حتى أصبحت هاجر تلهث بين الصفا والمروة 7 مرات تبحث عن أحد لمساعدتها تستغيث به، وسمعت صوتًا كان لجبريل، جاء ليضرب الأرض حتى يتدفق الماء لتروى هاجر ابنها من العطش، وكانت المعجزة بئر ماء فى وسط الصحراء الجافة، وكانت تقول «زم زم»، وهكذا أصبح ماء زمزم معجزة إلهية يتحدث عنها العالم (فماء زمزم لما شرب له). كما جاء عن قول نبينا عليه الصلاة والسلام، وقد حاول التشكيك فى ماء زمزم أحد الباحثين من الغرب، ولكن فى كل مرة يثبت العلماء غير المسلمين أن المياه صالحة للشرب، وبها من الخواص التى لا تجدها فى مياه أخرى مثل عالم الفيزياء الألمانى «براون كول»، الذى أكد أن للمياه خواص روحانية وطاقات تبعث على الشفاء والسعادة، كما جاء فى الحديث النبوى: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ، وَشِفَاءُ سُقْمٍ»، وأيضا بها الكثير من المعادن أعلى نسبة كالسيوم وماغنسيوم التى تفيد جسم الإنسان، وأنها تعادل القلوى والحمضى معا، وأنها خالية من الجراثيم عكس مياه الآبار التى يعيش فيها الطحالب والبكتيريا نظرًا لوجود فلوريدات مضادة للجراثيم، وقد أثبتت معامل أوربا أن مياه زمزم أنقى وأطهر مياه فى العالم.. حد يفهمنا لماذا لم ينضب بئر زمزم كما بشر الحاقدين على الإسلام؟؟؟ حد يفهمنا ما سر الطاقة الروحانية والموجات الكهرومغناطيسية التى تبعث على الحب والسعادة؟؟؟ فهل هو ماء مقدس من الجنة، كما يقول العلماء، ويحمل من الأسرار التى تثبت أنه معجزة إلهية، فماء زمزم إيجابيا للجسم يشفى الأمراض، وقد تعرضت مياه زمزم لهجمة شرسة من الغرب فى محاولة التشكيك فى كل ما هو مسلم؛ ففى سنة 1971 أرسل أحد الأطباء خطابا إلى دار أوربية مضمونه أن ماء زمزم لا يصلح للشرب. الافتراض هنا أن الكعبة مكان ضحل وتحت مستوى البحر، وأن البئر تقع فى مركز مكة، وهذا يعنى أن مياه الصرف المجمعة من المدينة كلها تتجمع فى هذه البئر، وبعد استقدام العلماء من العالم بأمر الملك فيصل قاموا بالبحث والتنقيب وشفط المياه بمضخات والبئر لا تنضب، وكانت المعجزة؛ حيث اكتشف العلماء أن العيون تتفجر من تحت الرمال الراقدة أسفل البئر، ولم يجدوا تفسيرًا لضخ المياه فى البئر، منها عيون من تحت الحجر الأسود وعيون أخرى، مع العلم أن كل المنطقة حول هذه المنطقه جافة، إذن من أين تأتى المياه، سبحان الله، وجاءت النتيجة بأن زمزم أطهر وأنقى مياه فى الأرض، وأيضا عادت الهجمة الشرسة مرة أخرى سنة 2011 للتشكيك فى مياه زمزم، وقام الملك عبدالله بإعادة الكشف مرة أخرى ليصل إلى النتيجة نفسها، مياه طاهرة مقدسة لا تنضب من آلاف السنين....
Hend.farahat12@gmail.com