رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن المملكة المتحدة تواجه احتمال الدخول في فترة مطولة من الضبابية السياسية بعد أن ألقت الانتخابات غير الحاسمة في البلاد بظلال من الشك على قدرة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على البقاء في منصبها أو الحكم بشكل فعال. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - إن دراما عطلة نهاية الأسبوع كلفت ماي خسارة اثنين من أقرب مساعديها في ظل تصاعد الانتقادات ضد عثرات رئيسة الوزراء البريطانية في انتخابات كانت تأمل أن تعزز سلطتها البرلمانية قبل أن تلوح في الأفق محادثات مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي (بريكسيت) مع بروكسل. وأضافت أن حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي يحاول الآن تشكيل حكومة أقلية يدعمها نواب البرلمان الأيرلنديون الشماليون. ودعا كبار الشخصيات في حزب المحافظين إلى اتباع نهج أكثر جماعية تجاه الحكومة عقب فشل دائرتها الداخلية المتماسكة في تحقيق نصر متوقع. وفي إشارة إلى حالة الارتباك التي أصابت قمة الحكومة البريطانية، اضطر مكتب ماي في وقت متأخر من أمس الأول إلى التراجع عن بيان قال فيه إنه توصل إلى اتفاق مع الحزب الوحدوي الديمقراطي في أيرلندا الشمالية حول تشكيل تحالف فضفاض لدعم أي حكومة جديدة. وقال الحزب: إن المحادثات تركزت على ما يسمى بترتيب للثقة فيها وهي شراكة أضعف وربما أقل استقرارا من ائتلاف رسمي. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه طوال هذه المدة، كانت الساعة تعد تنازليا نحو بدء مفاوضات الطلاق مع الاتحاد الأوروبي المقرر لها في 19 يونيو الجاري، والتي يتوقع القادة الأوروبيون المضي قدما فيها.