نجا ديك رومي من موت محقق مرتين، الأولى حين كان أصحابه يخططون لجعله وليمة على مائدة إفطار اليوم الأول من رمضان، والثانية عندما بقى في عمارة الأزاريطة المائلة في الإسكندرية لمدة أسبوع دون طعام، بعد فرار سكانها. أعطني عمرًا وارمني في البحر.. هذا هو لسان حال الديك الذى أصدر حي وسط بالإسكندرية بيانًا رسميًا يشرح للرأي العام ملابسات إنقاذ الديك المحظوظ، والذي ظل يتجول داخل طوابق العمارة المائلة بمفرده باعتباره الساكن الوحيد بعد فرار سكانها هربا من الموت، وكما نجا السكان نجا الديك المحظوظ أيضًا، وتمكن أخيرًا خلال محاولات إنقاذ منقولات السكان ونقل ما يمكن نقله قبل انهيار العمارة، أن يخرج للنور مرة أخرى، وطلب البيان من أصحابه أن يتسلموه، ما يرجح أن نجاته من الموت جوعًا لن تحميه من الموت ذبحًا، ليكون فوق صينية من الأرز البسمتي.. وبالهناء والشفاء. وقال البيان إن الديك ظهر أخيرا في الموقع بعد انصراف السكان، فتم وضعه في مدخل عقار مجاور بالشارع، وقام أصحاب القلوب الرحيمة بتقديم بعض الطعام له بعد أسبوع من الجوع والرعب. ورغم مناشدة البيان أصحاب الديك التقدم لتسلمه إلا أن أحدًا لم يأتِ بعد، وحتى يتعرف عليه سيحظى بوقت إضافي يتمتع فيه بالحياة، ويسير منفوشا متبخترًا.