عقد اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، اجتماعًا موسعًا ضم عددا من مساعدى الوزير، وجميع مديرى الأمن على مستوى الجمهورية لاستعراض نتائج جهود إزالة التعديات على أراضى الدولة، وبحث محاور الخطط الأمنية لمواجهة التحديات المتنامية المطروحة على الساحة خلال المرحلة الراهنة. فى مستهل الاجتماع وجه وزير الداخلية الشكر للقوات لما بذلوه من جهود مضنية شكلت سندًا قويًا فى نجاح استعادة أراضى الدولة من أيدى المعتدين والمخالفين بالتعاون مع الجهات المعنية، وهو الأمر الذى انعكس على ترسيخ هيبة الدولة وإعادة حقوقها المسلوبة، مؤكدًا أن هذا الملف سيظل مفتوحًا بصفة مستمرة، وسيبقى فى مقدمة أولويات أجهزة الوزارة للحيلولة دون معاودة ارتكاب هذه المخالفات تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية. فى ذات الإطار، استعرض وزير الداخلية خطة الوزارة للحفاظ على ما تم استرداده من أراضى، مشددًا على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية للمضى قدمًا نحو الحفاظ على ما تحقق من نجاحات والمواجهة الحاسمة والرادعة إزاء تلك الممارسات التى تنعكس سلبيًا على مناخ الاستثمار وحركة الاقتصاد بالبلاد. وأكد الوزير أنه لا تهاون فى مواجهة المخالفين الذين استباحوا أراضى الدولة وحرمة نهر النيل وسيتم مواجهة أى محاولات لإعاقة تنفيذ ذلك بمنتهى الحسم فى إطار القانون. وحول الاستعدادات الأمنية لمواجهة التهديدات الراهنة على الساحة، أكد وزير الداخلية أهمية استيعاب الخطط الأمنية لحجم التهديدات الإرهابية الموجهة للمنطقة، خاصةً فى ظل ملابسات الوضع الإقليمى الراهن والتوقعات بأن تبادر العناصر الإرهابية باستغلال ذلك لمحاولة الجنوح لارتكاب أعمال إرهابية بهدف زعزعة الاستقرار بالمنطقة، وهو ما يشكل تحديًا جديدًا وتهديدًا لأمن مصر والمنطقة العربية بأسرها. وشدد اللواء مجدى عبدالغفار فى توجيهاته لمديرى الأمن بأهمية اتخاذ أقصى درجات الاستعداد الأمنى لتأمين المنشآت المهمة والحيوية والمشروعات القومية والاستثمارية والكنائس والأديرة ودور العبادة والمنشآت الدينية بوجه عام، والطرق المؤدية لها ونشر خدمات تعزيزية لنطاقها وأهمية إجراء تنسيق كامل مع القائمين على الأديرة لتقليل الزيارات والاحتفالات خلال المرحلة الراهنة فى ظل التهديدات المحتملة، مشيرًا إلى أن هناك إدراك كامل من جانب رموز تلك المنشآت المسيحية لحجم تلك التهديدات وتفهمهم للإجراءات الأمنية بهذا الشأن. من ناحية أخرى، لفت الوزير إلى أهمية امتداد تشديد إجراءات التأمين وتعزيزها إلى الأماكن السياحية والمتنزهات ومرافق الدولة الحيوية وضرورة مواصلة توعية القوات وتبصيرهم باتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر لمواجهة التحديات الأمنية المطروحة. وفى نهاية الإجتماع، أشاد الوزير بالجهود الأمنية التى تبذلها كافة أجهزة وزارة الداخلية بكافة المجالات لإقرار الأمن، معربًا عن ثقته فى إيمان رجال الشرطة برسالتهم السامية فى الزود عن أمن الوطن والمواطن.