نفى البرلماني محمد وهب الله، رئيس وفد مصر المشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف (سويسرا)، وجود ما يسمى بالقائمة السوداء لمنظمة العمل الدولية، والتي يتم الترويج لها في مثل هذا التوقيت من قبل من وصفهم بالشامتين والمهللين لوضع اسم مصر على تلك القائمة، و"محاولاتهم المستميتة خداع الرأي العام في مصر بالترويج لشائعات مغرضة". وأوضح وهب الله، فى بيان أصدره ليوضح فيه حقيقة موقف مصر في المؤتمر، اليوم الأربعاء، أن هناك قائمة تسمى ب"القائمة المطولة" تضم 40 دولة من دول العالم نتيجة بعض الملاحظات بشأن تطبيقها لمعايير العمل الدولية التي صدقت عليها، ثم يتم اختصار هذا العدد من الدول إلى عدد 24 دولة فقط تضمها قائمة تسمى بالقائمة المختصرة أو المصغرة للدول المدعوة أن تقدم معلومات للجنة المعايير الدولية، لافتا إلى أن عملية اختيار الدول للانضمام إلى هذه القائمة لا تخضع لأي معايير موضوعية، وإنما يكتنف هذا الأمر أهداف وأسباب سياسية أخرى. وشدد على عدم وجود أي انتهاكات جسيمة لمعايير العمل الدولية التي صدقت عليها مصر، مضيفا: الحقيقة هي التي أعلنتها لجنة المعايير الدولية التابعة لمنظمة العمل الدولية في تقريرها الأخير المعروض علي المؤتمر الدولي حاليًا بأن مشروع قانون المنظمات النقابية العمالية يراعى الملاحظات التي وضعتها لجنة المعايير الدولية حول موائمة التشريعات الوطنية للاتفاقيات الدولية. وتابع: غاية الأمر في حالة الدول التي شملتها القائمة المختصرة أو المصغرة بعد مناقشة الملاحظات المتعلقة بكل حالة على حدة في اجتماعات لجنة تطبيق معايير العمل الدولية بحضور ممثلي أطراف العمل الثلاثة (الحكومات – أصحاب الأعمال – العمال) والاستماع إلى ردود الحكومات، هو منحها مهلة أو الوقت الكافي لتلافي هذه الملاحظات، وذلك وفقًا للظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة من هذه الدول". وشدد البيان على أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يجوز بأي حال من الأحوال تجاوزه تحت أية دعاوى أو حجج واهية لتنفيذ أجندات خارجية مغرضة لا تهدف إلى الصالح العام، واستقرار الأوضاع بهذا الوطن الغالي. وتابع: أخيرًا كافة الحقائق الأخرى سوف نكشفها كاملة أمام الرأي العام في مصر لفضح خيوط المؤامرة التي يقودها البعض ومن يساندهم للإساءة إلى مصرنا الحبيبة وتشويه صورتها داخليًا وخارجيًا، وذلك من خلال بيان سوف نلقيه بمشيئة الله تعالى أمام السادة نواب الشعب بمجلس النواب فور الانتهاء من أعمال المؤتمر الدولي والعودة إلى مصر.