عقد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مؤتمرًا صحفيًا اليوم،، للإعلان عن موقفه من الدستور، وناقش المؤتمر الذي عُقد بحضور مجلس إدارة الاتحاد في مقره بالجلاء، عددًا من القضايا الخاصة بقطاع العمل، مصريًا وعربيًا ودوليًا، منها قضايا الدستور والأجور، والصناعة والتشريعات العمالية والعمال المفصولون، وإعادة تشغيل الشركات المتوقفة، وتنفيذ أحكام عودة المصانع التي ثبتت عمليات التلاعب والتزوير خلال خصخصتها، بجانب قضايا أخرى لها علاقة بخطة الاتحاد في المرحلة المقبلة. ودعا رئيس الاتحاد، عبد الفتاح إبراهيم، إلى التصويت بنعم على الدستور، إعلاءً لمصلحة الوطن. وأضاف إبراهيم، أن العمال مظلومون في الدستور، وتم حرمانهم من تمثيلهم في البرلمان المقبل، لكن مصلحة مصر أهم من نسبة العمال والفلاحين، مؤكدًا أن التصويت بنعم للدستور سيكون تأييدًا من العمال لخارطة الطريق. وأكد إبراهيم أنه لا يوجد مسئول في مصر يسعى لتحقيق مصالح العمال، مشيرًا إلى أن لجنة الخمسين أهدرت حقهم الدستوري في التمثيل بالبرلمان، بعد أن كانت إحدى مكتسبات ثورة يوليو 1952، وتابع: أملنا الوحيد في رئيس الجمهورية، أن يعيد للعمال حقوقهم، من خلال المادة 242 من الدستور، بشأن التمثيل الحقيقي، وأضاف أن من يطالب بالتعددية النقابية ويسعى لذلك، فهو خائن لوطنه ودينه، لأن الاتحاد لا يعترض على الحريات النقابية، بينما يرفض التعددية النقابية داخل المنشأة الواحدة، الأمر الذي يعطل الإنتاج، وأوضح أن من يتشدقون بالحريات النقابية لا يمثلون العمال، ولا يملكون غير الصوت العالي ولا يستطيعون مساندة العمال بأي طريق. وطالب رئيس الاتحاد، الحكومة بوضع الية حقيقية لصرف إعانات البطالة للعمال المفصولين، لافتا الى أن الاتحاد لا يقدم اعانات، مطالبا الحكومة بسرعة انهاء أزمة العمال والفلاحين. كما اتهم عدد من العمال المفصولين، مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بعدم صرف مستحقاتهم، وعدم تبني قضيتهم، والامتناع عن صرف الإعانه الشهرية لهم، وشهدت اشتباكات بين أمن الاتحاد، والعمال المفصولين. وهدد المفصولون، بالتصويت ب"لا" علي الدستور، وقام مجموعة من رؤساء النقابات بمهاجمة العمال المفصولين، واتهامهم بالعمالة، والانتماء للإخوان. من جانبه وجه مهران فراج، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة وبريات سمنود، صرخة للحكومة، بسبب تجاهل مطالبهم قائلًا: إن العمال مهددون بالتشريد، خاصةً لعدم حصلوهم على حقوقهم المشروعة، محذرًا من استمرار التجاهل الذي سيدفع العمال إلى السرقة. ووقف مجلس إدارة الاتحاد لنقابات عمال مصر دقيقة حدادًا على شركات الحديد والصلب، ووبريات سمنود، وسجاد غزل المحلة، في رسالة منه إلي الحكومة التي تسعى للقضاء على الصناعة المصرية - حسب تعبيره - بتجاهل مطالب العمال. وتساءل نائب رئيس الاتحاد، جبالي المراغي: أين حكومة الببلاوي؟ وأين وزير القوى العاملة والهجرة أمام الله وأمام مطالب العمال، في الوقت الذي يقف فيه العمال حدادًا على عمال العديد من الشركات وهم ميتون بحكم المعيشة، في الوقت الذي لا يزالون فيه على قيد الحياة، ودعا المراغي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق عبد الفتاح السيسي، بسرعة التدخل لإنقاذ العمال المكلومين. ونفى محمد سالم، الأمين العام للاتحاد، التهم التي توجه إلى مجلس إدارته، بتلقي أي توجيهات، أو أوامر للموافقة على الدستور، مؤكدًا أن الموافقة على الدستور، تأتي بدافع الحفاظ على مصلحة مصر والوطن ككل.