أعربت الصين عن قلقها إزاء تصريحات إدوارد سنودن، العميل السابق بوكالة الأمن القومى الأمريكية، بأن اليابان ربما تقترب من المراقبة الشاملة لمواطنيها العاديين إذا ما تبنت مشروع قانون "مناهضة التآمر" المطروح من قبل الحكومة فى طوكيو، والذي يثير الكثير من الجدل لأنه ينطوى على إمكانية تقويض الحريات المدنية. عبر عن هذا المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ في تصريحات صحفية أدلت بها اليوم الجمعة، تعليقًا على تحذيرات سنودون -الذى يعيش فى المنفى بروسيا بعد تسريبه مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من الوكالة الأمريكية عام 2013- بأن العواقب يمكن أن تكون أكثر خطورة عندما يقترن الأمر باستخدام اليابان لبرنامج التجسس الأمريكى واسع النطاق لجمع البيانات على الإنترنت، والذى يسمى "إكس كى سكور". وقالت هوا: إن الصين تعارض بشدة التجسس السيبرانى بكل أنواعه بما فى ذلك مراقبة البيانات الخاصة بالمواطنين بشكل جماعى. وحذرت من المخاطر الواسعة النطاق التى يواجهها الفضاء السيبرانى اليوم، مطالبة بتبنى مدونة سلوك للتعامل مع الفضاء السيبرانى بموافقة جميع الأطراف فى المجتمع الدولى. ونوهت المتحدثة باهتمام الصين الشديد بقضية الأمن السيبرانى، مؤكدة تصميم بلادها على حماية مصالحها الأمنية، وعزمها اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لضمان حماية شبكتها السيبرانية الخاصة وأمنها المعلوماتى.