محمد حسين هيكل، الكاتب الذي أحب كل ما هو مصري، فنادى بتمصير اللغة المكتوبة في مصر، وكان يرى أنه على الكتاب أن يستمدوا كتاباتهم من الحاضر بألفاظه وتراكيبه ومعانيه لا من الماضي، كما كان يحبّذ استخدام اللغة المصرية في الكتابة، وصاحب أول رواية مصرية في العصر الحديث، تحوّلت إلى فيلم سينمائي، وهي رواية "زينب"، وهو الكاتب الذي يواكب اليوم الأحد - 8 ديسمبر - ذكرى وفاته، والمتأثر بمحمد عبده وقاسم أمين. هو الشاعر والأديب والسياسي المصري الكبير، الذي ولد في 20 أغسطس 1888 في قرية كفر غنام في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ودرس القانون في مدرسة الحقوق الخديوية بالقاهرة، وتخرج منها في عام 1909، حصل على درجة الدكتوراة في الحقوق من جامعة السوربون في فرنسا سنة 1912، ولدى رجوعه إلى مصر عمل في المحاماة 10 سنوات، كما عمل بالصحافة، واتصل بأحمد لطفي السيد، وتأثر بأفكاره والتزم بتوجيهاته، كما تأثر بالشيخ محمد عبده، ومحرر المرأة، الكاتب قاسم أمين، وغيرهم. * عضو لجنة الثلاثين التي وضعت دستور 1923.. كان "هيكل" عضوًا في لجنة الثلاثين التي وضعت دستور 1923، أول دستور صدر في مصر المستقلة وفقًا لتصريح 28 فبراير 1922، عندما أنشأ حزب الأحرار الدستوريين جريدة أسبوعية باسم "السياسة الأسبوعية"، عيّن هيكل في رئاسة تحريرها سنة 1926، كما اختير وزيرًا للمعارف في الوزارة التي شكلها محمد محمود عام 1938، ولكن تلك الحكومة استقالت بعد مدّة قصيرة، إلا أنه عاد وزيرًا للمعارف للمرة الثانية سنة 1940 في وزارة حسين سري، وظل بها حتى عام 1942، ثم عاد وتولّى هذا المنصب مرة أخرى في عام 1944، وأضيفت إليه وزارة الشؤون الاجتماعية سنة 1945، واختير أيضاً سنة 1941 نائبًا لرئيس حزب الأحرار الدستوريين، ثم تولّى رئاسة الحزب سنة 1943، وظلَّ رئيسًا له حتى ألغيت الأحزاب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، كما تولّى رئاسة مجلس الشيوخ سنة 1945، وظل يمارس رئاسة هذا المجلس التشريعي حتى يونيو 1950، حيث أصدرت حكومة الوفد المراسيم الشهيرة التي أدت إلى إخراج "هيكل"، وكثير من أعضاء المعارضة من المجلس، نتيجة الاستجوابات التي قدمت في المجلس وناقشت اتهامات وجهت لكريم ثابت، أحد مستشاري الملك فاروق، وتولّى أيضًا تمثيل السعودية في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945، كما رأس وفد مصر في الأممالمتحدة أكثر من مرة. * صاحب زينب.. من مؤلفاته رواية "زينب" الصادرة عام 1914، والتي تعتبر أول رواية مصرية في العصر الحديث، ونشرها أول مرّة بتوقيع "مصري فلاح"، وكانت أول رواية مصرية تتحوّل إلى فيلم سينمائي سنة 1928، و"جان جاك روسو" 1921 - 1923، و"تراجم مصرية وغربية" سنة 1929، و" ثورة الأدب" 1933، و"حياة محمد" 1935، و"الصديق أبو بكر" 1942، و"الفاروق عمر" 1944، و"في منزل الوحي".
