رفض عدد من رموز المعارضة الليبية في القاهرة ما تردد اليوم حول وجود مفاوضات من جانب الجيش الأمريكي لتدريب قوات أمنية في ليبيا للسيطرة علي الحالة الأمنية المتدهورة، مؤكدين أن هذه المفاوضات ليست سوى ذريعة للتدخل في الشأن الداخلي الليبي وتغطية لدخول الجيش الأمريكي إلى الأراضي الليبية. وأكد المعارض الليبي الفيتوري حسين أن مفاوضات الجيش الأمريكي لتدريب القوات الأمنية الليبية ليست سوى تغطية إعلامية للتدخل في الشأن الداخلي الليبي، مشيرًا إلى وجود 3 آلاف من المخابرات الأمريكية منتشرون في ربوع ليبيا بالفعل. وأضاف حسين – في تصريحات خاصة ل "البوابة نبوز" – أن الولاياتالمتحدة قد حاولت من قبل استغلال رغبة الأممالمتحدة في حماية منشآتها علي الأراضي الليبية لإدخال 250 جنديًا أمريكيًا إلى ليبيا. وأوضح المعارض الليبي أن الأمريكان متواجدون بقوة في ليبيا في أعقاب اغتيال السفير الأمريكي في بنغازي وأن ما يقال الآن أن هناك مفاوضات لتدريب قوات أمنية ليبية من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية عار تماما من الصحة وما هو إلا ذريعة لتدخل الجيش الأمريكي في ليبيا. ومن جانبه، أشار الباحث والأكاديمي الليبي علي الفيتوري – في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز" - إلى أن الحكومة الأمريكية قد عقدت اتفاقيات مع وزير العدل الليبي لتدريب القوات الأمنية في الكشف عن الجريمة وقال إن ليبيا بحاجة الى ذلك ولاسيما بعد انهيار دولة القذافي. أضاف: ولن نسمح للقوات الأمريكية بالتدخل في شئوننا لأن الشارع الليبي أصبح علي درجة عالية من الوعي.