تسعى قطر للتهجم على الأنظمة العربية وتشويه صورتها وبث الفرقة بين شعوبها من ناحية أخرى، وذلك خلال تسخير وسائل إعلامها كمنصات لدعم والدفاع عن التنظيمات الإرهابية. ومن ناحية أخرى تسعى لصناعة الأزمات بالمنطقة.. وتعتبر قناة الجزيرة القطرية أولى الأدوات الإعلامية التى سخرت شاشاتها من أجل الدفاع عن الإرهاب، فى رسالة اعتبرها مراقبون ترويجًا للفكر الإرهابي، حيث كانت الداعم الأول لهذه العناصر المتطرفة. وخصصت القناة أذرعها لتأجيج الحراك ضد الدول العربية، وجعلت من نفسها منبرًا لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، بالتوازى مع الدعم المالى واللوجيستى للحكومات الإخوانجية التى تشكلت فى تلك الدول. أما صحيفة العربى الجديد، فكانت البوق غير الرسمى لقطر فى مهاجمة الأنظمة العربية، فضلًا عن كونها منبرًا للمسئولين الإيرانيين، ومن بين المواقع الإلكترونية والقنوات التى تم حظرها فى السعودية ومصر والإمارات كل من «الجزيرة نت» و«قناة الشرق» و«مصر العربية» و«الشعب» و«عربى 21» و«رصد» و«حماس أون لاين» وكلها قنوات تدعم وتروج لمنظمات متطرفة عباءتها الرئيسية جماعة الإخوان. فعلى صعيد تسخير هذه الوسائل للتنظيمات المتطرفة، سعت شبكة الجزيرة فى تحريف الحقائق كعادتها فعقب الضربات الجوية المصرية التى تم توجيهها إلى معاقل الإرهابيين داخل الأراضى الليبية، زعمت أن هناك استهدافا لمدنيي الدولة الليبية. ويتفق الخبراء على أن هذا القالب الذى يبدو عليه الإعلام القطري، يؤكد حجم الدور الذى تلعبه الدولة الخليجية الصغيرة فى استهداف المنطقة وزعزعة أمنها وصولًا إلى تقسيمها، وهذا ما أكدته الباحثة فى الحركات الإسلامية، سها البغدادي، قائلة: «إنه فى الوقت التى تشير أصابع الاتهام إلى القناة بكونها الداعم الإعلامى الأكبر للتنظيمات الإرهابية، فإنها فى الوقت ذاته تفتقد المعايير المهنية فى المحتوى المقدم، وتتدخّل أيضا فى الشئون الداخلية للدول العربية بصورة فجة، مؤكدة أن المنصات الإعلامية القطرية تخدم مصالح جهات ودول معادية لاستقرار المنطقة».