هجمة خليجية إعلامية قاسية وضعت قطر وإعلامها المحرض على الإرهاب فى بؤرة غضبها، عقب التصريحات التى تم تداولها على لسان الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أكد فيها أن قطر تحتفظ بعلاقات جيدة مع الولاياتالمتحدةوإيران وإسرائيل فى الوقت نفسه. التصريحات التى سارعت الدوحة بنفيها فى وقت لاحق، بزعم تعرض موقع وكالة أنبائها الرسمية للاختراق، فجرت غضبا ظل طيلة الفترة الماضية طى الكتمان فى البيت الخليجى الواحد على قطر وسياساتها بالمنطقة، وانهمر سيل النقد والهجوم والتفنيد فى مختلف وسائل الإعلام الخليجية بالسعودية والإمارات والبحرين، عبر القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية والصحف، تكشف حقيقة الدور القطري، كخنجر إيرانى فى ظهر الخليج والعرب، وحاضنة بالدعم والتمويل لقادة الإرهاب والجماعات المتطرفة، بدءًا من جماعة الإخوان الإرهابية، مرورا بالقاعدة ووصولا لجبهة النصرة وغيرها، فضلا عن الدور الإجرامى لبوق الدوحة الإعلامى “قناة الجزيرة” وعدد من المواقع الإخبارية الممولة فى بث الفرقة بين أبناء الوطن العربي، والتحدث بلسان الجماعات الإرهابية تحت شعار حرية الرأي، والإيقاع بين دول الخليج، وتسفيه دورها فى إعادة الشرعية باليمن، وتسليط الضوء على الانقسامات والخلافات دون الإنجازات والتضحيات. وفى تقرير بثه موقع قناة العربية، ضمن حزمة من التقارير الإخبارية المنتقدة لقطر وسياستها وإعلامها، قالت إن قناة فضائية، ظلت النافذة الإعلامية الوحيدة للتنظيمات المتطرفة وقيادات تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وغيرها من الحركات والتنظيمات الراديكالية المتطرفة، ودأبت على بث كافة مقابلات ورسائل تنظيم القاعدة من بينهم زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وأيمن الظواهري، وغيرهم من الراديكاليين، وكان قد حذر دينس روس من دور تلك القناة كمنصة لبث الآراء المتطرفة. وقالت العربية إن قطر الدولة الوحيدة التى تفاوض “جبهة النصرة”، بعد أن شكلت عمليات الخطف التى قامت بها العمود الأساسى لتمويل هذا التنظيم عبر الحصول على فديات أتت جميعها من قطر، والتى لعبت دور الوسيط الوحيد بين النصرة والجهات الدولية. وعلى الصعيد نفسه، كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية بعددها الصادر أمس، عن لقاء سرى جرى فى العاصمة بغداد، بين وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومستشار الحكومة العراقية قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى قاسم سليماني. وتطرقت الصحيفة إلى التسلسل الزمنى بين مشاركة قطر بمؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وزيارة وزير خارجيتها إلى العراق، و”التى أريد لهذه الزيارة أن تحمل الطابع الخفي، والاجتماع السرى مع أبرز إرهابى إيراني”. واعتبرت أن تصريحات الأمير تميم وما تبعها من تصريحات لوزير خارجيته “يؤكد أن ما جرى أُعد بعناية فائقة، وأن ما أعلنته الدوحة من تضامنها مع إيران وحزب الله لا يمكن أن يكون اختراقاً لموقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية، فتسلسل الأحداث يعطى كل التأكيد للموقف القطرى رغم محاولات الدوحة الخروج بمظهر الضحية”. وفى تقرير آخر، قالت عكاظ: “كون السقوط المريع لدولةٍ بأكملها فى براثن الخيانة يعد وصمة عارٍ ستبقى محفورة فى أخاديد التاريخ، إذ مضت الحقائق التى كشفها رؤساء تحرير الصحف السعودية تظهر جليةً دون مواربةٍ، ما دفع الإعلام القطرى إلى وصف المدافعين عن بلادهم ب”مرتزقة”، بينما تحتضن الدوحة الخائنين لأوطانهم لمهاجمة دول الخليج، وتمرير أجندات خفية تمس أمن المنطقة”. وكشفت “العربية”، فى سياق آخر، غضب إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجاه السلوك القطرى الداعم للإرهاب فى المنطقة، فى ظل مساعى الإدارة الجديدة للبيت الأبيض لتهدئة الأوضاع والسيطرة على الإرهاب المتنامى دولياً جاء بعضها ضمن تصريحات أخيرة أدلى بها جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكى خلال زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط شملت قطر، حذر خلالها المسؤولين القطريين من استمرار بلادهم بدعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وحركات إسلامية متشددة على ارتباط بتنظيمات متطرفة مثل القاعدة وداعش. واتهمت قطر أكثر من مرة بتمويل الجماعات الإهابية مباشرة، أو بغض الطرف عن الممولين المتمركزين فى البلاد كان من بينهم من وصف ب”ممول القاعدة” وهو سليم حسن خليفة راشد الكواري، المتهم “بتحويل مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة من خلال شبكة إرهابية”. موقع “سكاى نيوز” ركز بدوره على أهمية القرار الذى اتخذته السعودية والإمارات بحصر المواقع الداعمة للإرهاب، وهى كل من “الجزيرة نت” و”قناة الشرق” و”مصر العربية” و”الشعب” و”عربى 21 " و "رصد" و"حماس أون لاين" وكلها قنوات تدعم وتروج لمنظمات متطرفة عباءتها الرئيسية جماعة الإخوان. وجاء هذا التحرك، ضمن الحرب التى تخوضها تلك الدول على التطرف وداعميه، وباعتبار تلك الوسائل الإعلامية "توفر للمنظمات والدول والجماعات الإرهابية منصة للدعاية والترويج ومظلة للأفكار الإرهابية". حسبما أكد الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز فى تصريحات ل"سكاى نيوز عربية".