أبرزت قناة "روسيا اليوم" الروسية، اليوم الأحد، رد رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، على الصحيفة التركية التي نشرت معلومات سرية تخصّ الأمن القومي للبلاد، بشأن تسريب وثائق تتضمن معلومات عن نمط الحكومة في سياسة مراقبة المواطنين وأنشطة الجماعات الدينية، وقال أردوغان: "أرى الآن أن بعض المجموعات الإعلامية تعمل - يداً في يدٍ - على فضح أسرار الدولة، وأن هذا ليس من الحرية إطلاقا، بل خيانة لهذا البلد والوطن". ونوهت القناة عن أن "أردوغان" قال - في إشارة إلى الوثائق المسرّبة التي نشرتها صحيفة "طراف" التركية، أواخر الشهر الماضي ومطلع الشهر الجاري - إن الدستور التركي يحظر بصرامة المبلّغين عن المخالفات، لا أحد لديه الحق في تسريب أسرار الدولة، إنني أخاطب أولئك الذين يتّهمون الحكومة بمراقبة نمط حياة الأشخاص، من سرّب هذه المعلومات ذات الطابع الاستخباراتي إلى رجالكم، مؤيديكم؟". وأشارت القناة إلى أن تصريحات "أردوغان"، تأتي بعد يوم واحد من بدء السلطات التركية التحقيق في قضية الصحفي "محمد بارانسو"، بصحيفة "طراف"، والذي سرب المعلومات - في الدعاوى المقدّمة ضده من مكتب "أردوغان" ووكالتين استخباراتيين أخريين، وهما: مجلس الأمن القومي ومنظمة الاستخبارات الوطنية - ويشمل التحقيق اتهامات ب "الحصول على الوثائق المتعلقة بأمن الدولة"، "التجسس السياسي أو العسكري"، "فضح وثائق بشأن أمن الدولة أو لأغراض سياسية"، و"الكشف عن معلومات ممنوعة من النشر"، وذكرت القناة أن الوثائق التي نشرتها الصحيفة، تسربت من مجلس الأمن القومي التركي، وتشير إلى مؤامرة سرية ضد "هيذميت"، وهي حركة أسسها الداعية الإسلامي "فتح الله جولن"، كما نشرت الصحيفة سلسلة من الوثائق المسرّبة التي كتبها الصحفي "محمد بارانسو"، تفيد بتورط "أردوغان" ومنظمة الاستخبارات الوطنية في مراقبة نمط الحياة الشخصية لأفراد من المواطنين في قائمة سوداء، بسبب علاقتهم بجماعات دينية.