سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: قطر تُمارس سمسرة سياسية مع إيران.. "البعلي": يجب على الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي مقاطعة الدوحة.. و"بيومي": قطر تفتقد مقومات الدولة "بدر": "تميم" يستعدي الرأي العام العالمي
أثار التقارب السياسي الذي أعلن عنه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان بين الدوحةوطهران استهجانا واسعا فى العالم العربي، إذ كشف تميم، الأربعاء الماضي، عن اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الإيراني حسن روحانى أكد فيه أن الدوحةوطهران تجمعهما علاقات وثيقة وتاريخية عريقة، ودعا إلى مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين، مبينا أن بلاده لا ترى أى مانع فى مسار تعزيز العلاقات الثنائية. ويعود تاريخ العلاقات بين الدولتين إلى الفترة التى قررت فيها قطر لعب دور سياسى فى المنطقة، رغم أن الدور أكبر من حجمها، فتلقفت إيران الدولة الخارجة حديثًا من ثورة وتعهدت بتصديرها إلى العالم الإسلامي، وعند معاناتها من العزلة لم تجد أمامها إلا الدوحة. بدأ التقارب الإيرانىالقطرى على حساب التقارب العربى القطري، منذ أن حرصت إيران على الوقوف إلى جوار قطر فى خلافاتها الحدودية مع المملكة العربية السعودية، ولهذا السبب بعث الأمير السابق حمد آل ثانى برسالة شكر فى مايو 1992 إلى الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى ليشكره على دعم بلاده لقطر فى خلافاتها مع السعودية. ازداد التقارب بين البلدين بوقوف قطر فى صف المشروع النووى الإيرانى فى ظل رفض جميع الدول العربية له، إذ صوتت قطر فى 2006 ضد قرار مجلس الأمن رقم 1696 حول الملف النووى الإيراني، والذى كان يحمل إدانة لطهران، لتكون قطر وقتها الدولة الوحيدة من 15 دولة فى مجلس الأمن التى صوتت بالرفض. كما زاد التقارب بين الدولتين فى اتفاق رؤيتهم حول حركة حماس وجماعة الإخوان ودعم حزب الله فى لبنان، إلا أن هذا التقارب توقف نسبيًا على خلفية الأزمة السورية التى أخذت فيها قطر موقفا رافضا للرئيس السورى بشار الأسد، فيما وقفت طهران إلى جواره، لكن الواقع يقول إن الأزمة السورية لم تؤثر كثيرًا على العلاقة بين الدولتين ويكفى تصريحات «تميم» الأخيرة عن قوة العلاقات. من الناحية الأمنية والاقتصادية، تبقى العلاقات بين الدولتين جيدة خاصة بعد اتفاقات التعاون التى وقعتها العاصمتان، لا سيما الدعم الذى تقدمه قطروإيران لحماس لأسباب بعضها أمنى وأغلبها سياسي.