أكدت سفارة اليونان بالقاهرة أهمية مشاركة سامح شكري وزير الخارجية يومي 22 و23 مايو الجاري في مؤتمر "ردوس الثاني حول الأمن والاستقرار" لانجاحه في ضوء أن مصر تعد دولة محورية في استقرار منطقة جنوب شرق البحر المتوسط. وأفاد البيان لسفارة اليونان بالقاهرة بأن المؤتمر جاء بمبادرة من نيكوس كوتزياس وزير الخارجية اليوناني بهدف وضع أجندة إيجابية حول التعاون بين الدول العربية والبلقان ومنطقة جنوب شرق المتوسط، موضحا أن المؤتمر سيشارك فيه وزراء خارجية وكبار المسئولين من دول عديدة لمناقشة التحديات الحالية في منطقة شرق البحر المتوسط في مجال الأمن وفرص تعزيز العمل المشترك في مجالات الثقافة والتعليم والبيئة. وأوضح أن الموضوع الرئيسي لمؤتمر ردوس الثاني سيكون حول التعايش السلمي والتعاون في ظل السلام والاستقرار،حيث أن أن مؤتمر ردوس الثاني يأتي في وقت تشهد الدول المشاركة سلسلة من المشاكل مثل النزاع في سوريا وأزمة ليبيا وقضية الشرق الأوسط وتدفقات اللاجئين والإرهاب والجريمة المنظمة التي تهدد استقرار المنطقة. وأشار البيان إلى أن المؤتمر يعد محاولة لوضع نظام مبدئي تكون فيه الدول العربية والأوروبية قادرة علي التشاور حول إقامة مؤسسة تكون علي غرار منظمة الأمن والتعاون الأوروبي التي تتعامل مع القضايا في إطار مفهوم شامل للأمن يغطي منطقة جنوب شرق المتوسط بشكل أوسع. ونقل البيان عن وزير خارجية اليونان نيكوس كوتزباس تأكيده علي الحاجة الملحة لتطوير نظام أمن جديد في منطقة جنوب شرق المتوسط. ولفت إلي أن مؤتمر ردوس حول الأمن والاستقرار يعد جزءا من سلسلة من 12 مبادرة تروج لها حاليا اليونان من بينها مؤتمر أثينا حول التعددية الدينية والثقافية والتعايش السلمي في الشرق الأوسط ومنتدي الحضارات القديمة ومشروعات التعاون الثلاثية بين اليونان وقبرص ومصر ولبنان والأردن وفلسطين وإسرائيل.