حذرت محاضرة في كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة الهاشمية من مخاطر الوضعيات غير الصحية في الجلوس، أو استخدام الحاسوب، والحاسوب المحمول، أو الوقوف أو النوم أو قيادة المركبات وما تسببه من آلام وأمراض تصيب الجهاز العضلي- الهيكلي لجسم الإنسان قد تؤدي إلى تدخلات جراحية لعلاجها إذا استمرت لفترات طويلة، ودعت إلى تجنب الوضعيات الخاطئة حتى لو كانت لفترات قصيرة التي من الممكن أن تؤدي إلى التعود على ممارسة السلوك الخاطئ. وأكد الدكتور مهند حوامدة المختص بتقنيات العلاج الطبيعي من قسم العلاج الطبيعي والوظيفي في محاضرة نظمتها اللجنة الثقافية والندوات في الكلية، أهمية تغيير الأفكار والثقافة الشخصية والمجتمعة قد تؤدي إلى تعديل السلوك لينتج عنه عادات صحية بإتباع خطوات بسيطة وغير مكلفة تجنب الإنسان الكثير من المعاناة والآلام وتكسبه الصحة الجسدية والنفسية إضافة إلى القوام الرشيق والمناسب مما يخفف من الآلام التي من الممكن أن تمتد لسنوات عديدة خاصة آلام أسفل الظهر المزمنة التي يعاني منها كثير من الناس. وقال: إن هناك العديد من العادات السيئة والخاطئة المنتشرة في المجتمع كثقافة مجتمعية قد تؤدي إلى مشاكل وآلام في الجهاز العضلي–الهيكلي في الجسم، داعيا إلى عدم الاستهانة بالوقت مهاما بدا قليلا فالإنسان يقضي ما معدله (20) عاما في النوم إذا عاش لمدة (60) عامًا. وأضاف إن الإنسان يقضي ما معدله (2-5) ساعات يوميًا أمام جهاز الحاسوب تصل لدى البعض إلى (8) ساعات بوضعيات خاطئة في كثير من الحالات، مشيرا أن الجلوس السليم أمام الكمبيوتر يتم بوضع وزن الجسم بشكل كامل على الكرسي خاصة أسفل الحوض وأسفل الفخذ، وإسناد الظهر بشكل مستقيم لمسند الكرسي، ورفع الرأس، ووضع الركبة بزاوية (90) درجة على مستوى الحوض أو أعلى قليلًا، وملاصقة الأقدام للأرض وهي الوضعية المناسبة للجلوس على المقاعد بشكل عام. إضافة في حالة جهاز الحاسوب وضع راحة اليد على لوحة المفاتيح، ووضع مفصل الكوع بزاوية (90) درجة، وعند استخدام الفأرة يجب عمل الحركة من مفصل الكوع وليس الرسغ لأن عدم الالتزام بذلك يؤدي إلى زيادة الضغط على عضلات الرسغ، ويجب أن تكون شاشة الكمبيوتر موازية لمستوى النظر حتى لا نضغط على عضلات الرقبة مما يقلل من إصابات الشد العضلي، داعيًا إلى تغيير وضعية الجلوس أمام الحاسوب كل نصف ساعة يمكن قضاءها بالحركة أو المشي ثم العودة لإتمام العمل. وتحدث عن وضعية الوقوف السليم وخاصة عن طريق وضع الجسم بشكل متوازي مع الجاذبية الأرضية، وإسناد الظهر للأعلى، ورفع الرأس؛ لتوزيع الوزن على الجهاز العضلي الهيكلي بشكل سليم. وبالنسبة للنوم فأفضل وضعية النوم تتم على الجانب الأيمن، وثني الركبة قليلًا للأمام، ووضع وسادة بين الساقين وليس أسفلهم، وأن تكون الوسادة أسفل الرأس مساوية للمسافة من طرف الأذن لغاية الكتف، أما بالنسبة للحوامل فينصح النوم على الجانب الأيسر، ووضع وسادة بين الساقين، وثني مفصل الركبتين للأمام قليلًا. أما إذا كان لابد من النوم على الظهر فيجب أن تكون الوسادة أسفل الرأس موازية للمسافة من الفراش لغاية الرأس وليس أعلى أو أدنى، ووضع وسادة تحت مفصل الركبتين ليتخذ العمود الفقري الانحناءات الطبيعية ويخفف من آلام الظهر المزمنة أو أية مشاكل تصيب العضلات.