يحاول مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود طاهر، الضغط على حسام البدرى المدير الفنى للفريق، من أجل حسم مصيره النهائي، سواء بتجديد عقده أو الرحيل عن القلعة الحمراء، لا سيما أن البدرى ألمح فى وقت سابق، إلى احتمالية رحيله عن الفريق، خاصة أن عقده مع الأحمر ينتهى بنهاية الموسم الجاري، ويحق له الرحيل فى شهر يوليو. وقال مصدر داخل قطاع الكرة: إن رئيس النادى غاضب بشدة من تلميحات البدري، وأن كل الأمور كانت تسير فى اتجاه تجديد العقد دون أى أزمات، بعد أن وافق المجلس على طلب المدير الفنى بزيادة راتبه من 250 ألف جنيه، إلى 400 ألف، والتعاقد مع الصفقات المطلوبة التى حددها البدرى فى وقت سابق. وأثارت تصريحات البدرى الاستياء داخل المجلس، حيث كان المدير الفنى طلب تأجيل الحديث حول هذا الملف لحين حسم مسابقة الدورى رسميًا، قبل أن يُفاجأ الجميع بتصريحات البدرى التى أثارت الشكوك، وأحدثت لغطًا كبيرًا فى الشارع الكروي. محمود طاهر رفض الحديث عن أى مدير فنى فى هذا التوقيت والانتظار حتى نهاية الشهر الجاري، وهى المدة التى من المفترض أن يحسم فيها الفريق الأول مسابقة الدوري، حيث يخوض مباراتين أمام الشرقية ثم مصر للمقاصة، ومن المنتظر أن يتوج رسميًا بالبطولة فى حالة الفوز بهما، وقام أكثر من عضو بالمجلس بالضغط على طاهر لبدء التفاوض مع مدربين جدد قبل فوات الأوان، حيث إنه لا مجال للراحة فالفريق يشارك فى بطولة دورى أبطال إفريقيا وكذلك دورى أبطال العرب، بالإضافة إلى بعض المباريات المتبقية من الدورى المصري، ومسابقة كأس مصر، وهناك تلاحم كبير فى المباريات ولا مجال أمام المجلس للتفاوض وقت طويل. الغريب فى الأمر، أن بعض أعضاء المجلس قاموا بترشيح الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى الأسبق للفريق، حيث يرون أنه على خلفية كبيرة بالأوضاع الكروية فى مصر، وقام بتدريب عدد كبير من اللاعبين الحاليين بالفريق، وسيكون قادرا على الانسجام السريع، حيث إنه لا يوجد مدير فنى مصرى قادر على قيادة سفينة الأهلي، وأن البديل لا بد أن يكون أجنبيًا، ولكن طاهر رفض الأمر وتمسك بمنح البدرى الفرصة الأخيرة حتى نهاية الشهر الجاري. ويسعى رئيس الأهلي، إلى فرض حظر إعلامى من أعضاء المجلس حول هذا الأمر، خاصة وأن الفريق مقبل على مرحلة مهمة، يبدأها اليوم بمباراة زاناكو الزامبى على ملعب برج العرب بالإسكندرية، فى افتتاح دور المجموعات ببطولة دورى أبطال إفريقيا.