قال حلمي النمنم، وزير الثقافة: إن التجهيز لإصدار "مجلة السفور" بدأ حين كان محمود الضبع رئيسًا لدار الكتب والوثائق القومية، مشيرًا إلى أن مجلدها الأول صدر اليوم الأربعاء، بعد أن تقلد المنصب أحمد الشوكي وهو أمر يدل على أننا في دولة مؤسسات. وأضاف "النمنم"، خلال كلمته التي ألقاها بالمؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأربعاء، بمقر دار الوثائق للإعلان عن إصدار المجلد الأول من المجلة التاريخية، أن "مجلة السفور" تُعد من أهم الجرائد كما كان يطلق عليها مؤسسها عبدالحميد حمدي، فهي جريدة اجتماعية فنية أدبية شاملة، وترجع أهميتها أنها صدرت أثناء الحرب العالمية الأولى، وفي ذلك الوقت كانت فرضت الحماية البريطانية على مصر، فكانت تلك المجلة ومثقفيها من أبناء هذا الجيل وما بذلوه من مجهود مهد لثورة 1919، مضيفًا أننا نلاحظ إبراز أسماء لامعة في الأعداد الأولى كالمنفلوطي ومصطفى عبدالرازق، ويطل علينا في العدد الرابع عشر الدكتور طه حسين حول الرأي العام ما بين مفهومه ونفاقه، وسلسلة مقالات حول الحرب والحضارة. وأكد وزير الثقافة، أن الدكتور جابر عصفور تولى طباعة روضة المدارس لرفاعة رافع الطهطاوي، ومن خلال مكتبة الأسرة نشر سمير سرحان في هيئة الكتاب عددًا آخر من بعض الأعداد الأدبية التي تحتويها دار الكتب، وفي 2014 قررنا صدور مجلة السفور، حسب قوله. وأكد وزير الثقافة أن "السفور" مجلة مخلصة لاسمها وعنوانها، وتصدت لكثير من قضايا المجتمع وقتها، وكل عدد منها مذهل وأتمنى أن يعكف باحثي دار الكتب على أن يكشفوا إصدارات عبدالحميد حمدي مؤسس جريدة السفور الذي كشفت مقالاته عن رجل نقدي من الطراز الأول. جدير بالذكر أن تلك الجريدة أسسها عبدالحميد حمدى فى القاهرة وصدرت بانتظام أسبوعيًا لمدة 7 سنوات منذ 1915 حتى 1922، وقد كتب فيها رموز الفكر المصري مثل محمد حسين هيكل ومصطفى عبدالرازق وعلى عبدالرازق.