انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الإثنين، الجولة الثانية لمفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية بين السودان وتركيا. ووقع السودان وتركيا، في ديسمبر الماضي، على مقترح اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأعلن "فاتح متين" نائب وزير الاقتصاد والتجارة التركي، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، عن زيارة مرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى الخرطوم، بهدف التوقيع النهائي على اتفاقية الشراكة بين البلدين، خلال الفترة المقبلة (دون تحديدها). ولفت "متين"، إلى استعداد بلاده لاستيراد الثروة الحيوانية من السودان، بدل استيرادها من الدول الأوروبية، حال الوصول إلى اتفاقية واضحة للشراكة. من جانبه، قال "الصادق محمد علي" وزير الدولة في وزارة التجارة الخارجية: إن بلاده غير راضية عن حجم التبادل التجاري بين تركيا والسودان. وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين لا يتعدى 500 مليون دولار، لصالح تركيا بنسبة 90%. وتوقع أن تساهم الاتفاقية بعد توقيعها بشكل نهائي، إلى تبادل تجاري بقيمة مليار دولار، مع العمل على زيادة الاستثمارات التركية في السودان، البالغة حالياً ملياري دولار. وبعد وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في تركيا عام 2002، شهدت العلاقات الثنائية مع السودان تحسنا ملحوظاً على الصعيدين السياسي والاقتصادي.