غادر الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير الكويت صباح الأحمد الصباح المطار الأميري بالكويت فى موكب أميري إلى قصر البيان؛ لعقد قمة بعد قليل، للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين، بالإضافة إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن تشهد المباحثات المصرية – الكويتية سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تلبي طموحات الشعبين، وعددا من الملفات الإقليمية كان أبرزها الوضع في ليبيا، وسبل تحقيق الوفاق الوطني في هذا البلد الشقيق، والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه. ومن المقرر التأكيد على أهمية دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة. كما تتناول المباحثات آخر المستجدات على الساحة العربية، حيث من المقرر أن يتم التأكيد أن المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات تقتضي دفع وتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر الراهنة والعمل على التوصل إلى تسوية للمشكلات والنزاعات التي تعاني منها بعض دول المنطقة. ومن المقرر أن يتم بحث عدد من الملفات خلال الجولة لتعزيز التعاون مع الكويت على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن تشهد المباحثات "المصرية - الكويتية ترحيب قادة الكويت بالرئيس السيسي، والإشادة بالمواقف المشرفة التي تتخذها دول الكويت ولدعم مصر ومساندة إرادة شعبها. وتناقش المباحثات "المصرية – الكويتية سبل تطوير العلاقات بين مصر والكويت وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين الدول الثلاث بما يخدم مصالح مصر والكويت، لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وتناقش المباحثات "المصرية – الكويتية أيضا آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية وعرض للجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء على عدد من المشكلات الرئيسية، بالإضافة إلى ما تنفذه الدولة من مشروعات تنموية. وتتناول كذلك تأكيد أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها. وتبحث أيضا تأكيد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية. كما أنه من المقرر أيضا أن تشهد المباحثات تأكيد أهمية مواصلة العمل على تطوير العلاقات بين مصر وكل من الكويت والبحرين على كل الأصعدة، وأن المرحلة الراهنة تفرض تحديات كبيرة على كل الدول العربية مما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن القومي العربي. ومن المقرر أن يتم استعراض المشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر ولا سيما مشروعات إنشاء المدن الجديدة ومشروعات البنية الأساسية في مجالات الطاقة والنقل.