أكد سفير مصر بالإمارات وائل السيد محمد جاد، أن العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي، تشهد تقاربًا وتفاهمًا كبيرين على مستوى القيادتين السياسيتين بشأن العديد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف في تصريح صحفي، الخميس، بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة الإمارات، أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والمستمرة في ظل القيادة الحكيمة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وأضاف أن الزيارة تمثل فرصة لإجراء محادثات مع قيادات دولة الإمارات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية بما يساهم في دفع أفق التعاون بين البلدين إضافة إلى التنسيق فيما يتعلق بسبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية. وأكد أن العلاقة بين القاهرة وأبو ظبي تعتبر شراكة استراتيجية، موضحًا أن مسارات التعاون الثنائي بين البلدين تشهد تطورًا مشهودًا، فعلى المستوى الاقتصادي تمثل الإمارات أكبر مستثمر بمصر. وبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية 6.2 مليار دولار بنهاية فبراير (شباط) 2017 فيما بلغ حجم الصادرات المصرية للامارات نحو 2.38 مليار دولار، بينما بلغت الواردات المصرية حوالي 885 مليون دولار، مضيفًا أن هناك آفاقًا أكبر لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأكد أن المسار الثقافي للعلاقات يحمل في طياته نقاط ارتكاز وقوة عديدة تفتح آفاقًا لزيادة التقارب والتعاون بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى ترتيبات في المرحلة الحالية للإعداد للعديد من الفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية التي ستضيف وتثري رصيد العلاقات الثقافية المتميزة بين البلدين.