توجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى الإمارات العربية المتحدة، في زيارة لمدة يومين؛ لإجراء مباحثات مع قيادات الدولة تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. تأتي زيارة الرئيس السيسي، في إطار علاقات الأخوّة الوثيقة بين مصر والإمارات، بما يسهم في دفع أفق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتأكيدًا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية؛ بهدف تعزيز العمل العربى المشترك وحماية الأمن القومي العربي. ومن المقرر أن تشهد جلسة المباحثات ترحيب قادة الإمارات بالرئيس السيسي والإشادة بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها تحت القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. ومن المقرر أن تتصدر الأزمة الليبية المباحاثات خاصة عقب لقاء رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج مع القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر أمس الثلاثاء في أبوظبي والذي انتهى بالاتفاق على عدد من النقاط. كما تستحوذ الأزمة اليمنية على المباحثات، خاصة عقب لقاء بن زايد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاثنين الماضي، خلال زيارة رسمية قامت بها للعاصمة الإماراتيةأبوظبي والتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في اليمن. وتناقش المباحثات سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، ولا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة، خاصة تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وتناقش المباحثات أيضًا آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية وعرض للجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء على عدد من المشكلات الرئيسية، بالإضافة إلى ما تنفذه الدولة من مشروعات تنموية. وتتناول كذلك تأكيد أهمية التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها. وتبحث تأكيد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.