أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة لنظافة الأيدي بالمستشفيات والمراكز الصحية لتفادي الإصابة بالعدوى والأمراض الجرثومية داخل المؤسسات العلاجية. وأكدت الدكتورة رنا حجيه، مديرة قسم مكافحة الأمراض السارية بمنظمة الصحة العالمية أهمية حملة "نظافة الأيدي" لتفادي الالتهابات والعدوي خاصة في المراكز الصحية والمستشفيات، بهدف تسليط الضوء علي أهمية نظافة الأيدي علي كافة الأصعدة خاصة أثناء تقديم الرعاية الصحية وتحسين ممارسات نظافة الأيدي في المرافق الصحية حول العالم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي لنظافة الأيدي نظمه اليوم مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت عنوان: "واجهوا مقاومة المضادات الحيوية.. الأمر بأيديكم". وأضافت الدكتور رنا حجيه أن نظافة الأيدي عنصر أساسي للوقاية من العدوي وتحسين السلوكيات لمكافحة العدوي والوقاية منها، مع التركيز هذا العام علي العاملين الصحيين، والتي انضم اليها هذا العام 1804 مرفقا صحيا في 22 بلدا في منطقة الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط. ودعت الدكتور رنا حجيه مؤسسات الرعاية الصحية الأخري إلي المبادرة بالمشاركة في الحملة من أجل حماية المزيد من الأرواح. كما دعت إلي تفعيل قوانين عدم صرف المضادات الحيوية للمرضي بدون توصية طبية أو روشتة طبية، لافتة إلي أن مثل هذا القانون موجود في بلدان مثل مصر ولبنان ولكنه غير مفعل. وأشادت ببعض دول الخليج مثل الكويت التي فعلت وطبقت هذا القانون الذي يحمي صحة المرضي. ومن جانبه، حذر الدكتور منذر لُطيف، المسؤول الطبي، منظمة الصحة العالمية من ارتفاع نسب مقاومة المضادات الحيوية مما يهدد علاج الامراض الشائعة نتيجة سوء استخدام المضادات الحيوية وبالتالي اصبح العالم علي وشك تسجيل وفاة نحو 10 ملايين شخص سنويا بحلول عام 2050 نتيجة زيادة نسب مقاومة المضادات الحيوية. ودعا الدكتور منذر لطيف إلي التوسع في سبل الوقاية من الأمراض للحد من الحاجة إلي إستخدام المضادات الحيوية لعلاج الأمراض المعدية، وزيادة التوعية بطرق عمل المضادات الحيوية ومعالجة الأسباب الجذرية لزيادة حجم مقاومة مضادات الميكروبات، والعمل على منع ومكافحة العدوي خاصة في المؤسسات الصحية ومنع حدوث الإصابة بالعدوي والحد من مخاطر إنتشارها إلي الأخرين. وقال أن تنظيف اليدين يكون باستخدام منظفات تحتوي علي الكحل سواء قبل ملامسة المريض أو قبل التطهير والتعقيم أو بعد ملامسة المريض أو محيطه، لافتا إلي أن إلتزام العاملين في المجال الصحي بنظافة اليدين لا يزال دون المستوي المطلوب حيث لا تتجاوز النسبة 39٪ عالميًا. واضاف الدكتور منذر لطيف أن دراسة أجريت في المنطقة العربية أظهرت أن ما بين 40 إلى 60٪ من الروشتات الطبية تحتوي علي علاجات تتضمن أدوية بها مضادات حيوية، وهي نسبة عالية بالمقارنة بالمناطق الأخري بالعالم.. والمضادات الحيوية أدوية هامة ولكن يجب استخدامها بحذر بعيدًا عن الشكل العشوائي الحالي وعند الحاجة إليها فقط.