ظهر خلال الفترة الماضية عدد كبير من القنوات أمثال "تاكسي السهرة", "سيما مصر", "كايرو سينما , فيلم , tv" و"هريدي أفلام" و"الندي أفلام" و"LCD أفلام" و"ماجيستك" و "دربكة" و"سيما علي بابا" و " مترو العرب" و"مصر البلد" و "مصر الحرة".. إلخ واستطاعت أن تختلس بعض من الشهرة وتكون قاعدة جماهيرية بين أوساط المجتمع المصري عن طريق عرض كم كبير من الأفلام السينمائية خاصة التي مازالت تعرض بدور العرض السينمائية عن طريق القرصنة مما أثر بالسلب على الإنتاج السينمائي بشكل كبير وتكبد المنتجون خسائر لا حصر لها و حاولت غرفة صناعة السينما التصدي لهذه الظاهرة لإيقاف عمليات القرصنة الفجة التي تقوم بها تلك القنوات إلا أنها فشلت لعدم معرفة هوية ملاكها لتقاضيهم أو تمنعهم. تعود بداية ظهور هذه القنوات إلى القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء بإغلاق الباب أمام منح هيئة الاستثمار أي تصاريح لقنوات فضائية جديدة بمصر بعد ثورة 25 يناير وكان لهذا القرار أثر سلبي على القمر الصناعي النايل سات الذي جعل المستثمرين يبحثون عن بديل له وفتح الباب أمام قمر اليوتيل سات، الذي ينطلق من فرنسا في مدار 7 درجة غرب، وهو نفس المدار الذي ينطلق منه القمر الصناعي المصري "النايل سات" ويغطي جنوب أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا من المحيط إلى الخليج الأمر الذي يعطي إمكانية لهذا القمر أن يبث قنوات تكون تردداتها قريبة جدًا من النايل سات، وعندما يقوم المستخدم بعملية البحث بأجهزة الاستقبال الشخصية "الرسيفير" تدخل هذه القنوات ضمن قائمة قنوات النايل سات دون أن يدري المستخدم نتيجة القرب المداري الشديد بين القمرين. إلا أن ما عجّل من انتشار هذه القنوات لهذه الدرجة وتحولت في أقل من عام إلى ظاهرة يصعب التصدي لها هو سهولة التعامل مع الأقمار لأنها لا تفرض أي قيود علي المتعاملين معها ولا ترغم المستثمرين على أن ينطلقوا من مدن إعلامية بعينها كما يفعل النايل سات وفرض على كل القنوات، أن يكون لها مقار واستوديوهات داخل مدينة الإنتاج الإعلامي. ويستطيع ملاك هذه النوعية من القنوات، أن يبثوا من أي نطاق داخل أو خارج الوطن العربي دون الحاجة إلى استوديوهات أو غرف للتحكم وكل ما تحتاجه فقط هي غرفة بها كمبيوتر عالي الجودة موصل بخط تليفون أرضي واشتراك مع إحدي شركات الإنترنت بشرط أن تكون سرعاته فائقة إضافة إلى جهاز ميكسر صوت وجهاز "بلاي بوكس" الذي يتم استخدامه في شريط رسائل ال SMS أسفل الشاشة ويقوم القائمين علي هذه القنوات بتجهيز قائمة بالأفلام التي يتم عرضها خلال اليوم ووضعها على الكمبيوتر ليبدأ في عرضها واحدة تلو الأخرى مع إضافة الفواصل الإعلانية التي يستطيعوا أن يحصلوا عليها وعن طريق الإنترنت يتم إرسالها فورًا إلى القمر الصناعي سواء اليوتيل سات أو النور سات، لتصل الي مركز الاستقبال هناك بمقر القمر الصناعي ويتم بثها فورًا عبر شارات البث الأمر الذي جعل النايل سات عاجزًا عن التشويش على بث هذه القنوات أومواجهتها لأنها لا تبث عبر أطباق "ستالايت" ولكنها تبث عبر خطوط هاتفية يصعب التشويش عليها ونتيجة سهولة هذه العملية التقنية، تشجع عدد كبير من المستثمرين على استخدامها في عرض مضامين مختلفة، منها الأفلام، والرقص الشرقي، ومنها قنوات للأطفال، وأخرى للمسلسلات بدون أي حقوق ملكية لهذه المضامين. تبث حالياً أغلب هذه القنوات من القمر الصناعي "النور سات" ومقره الرئيسي في المنامة بمملكة البحرين ويبث هو أيضاً من نفس نطاق النايل سات بعد استئجاره لمجموعة تليفزيونية وإذاعية كاملة من "اليوتيل سات" لتخدم جمهور المشاهدين في شرق آسيا، والشرق الأوسط ، وشمال إفريقيا، وأجزاء من أوروبا، ليصبح المنافس الأقوى للنايل سات، خاصة بعدما طور قوة بثه إلى 3 ميجا، لتكون الصورة بجودة عالية، ووصل الأمر الي إمكانية البث بتقنية ال "HD". لذلك قررت عدة قنوات كبيرة البث من خلاله بتلك التقنية منها كل قنوات OSN وال "بي بي سي انترتانمنت"و"طيور الجنة",و"روسيا اليوم" بالإضافة الي عدد من القنوات المصرية منها الحياة مسلسلات والحياة سينما والتحرير والرحمة وأوسكار دراما، وهي باقات مختلفة. أما الباقات التي تنطلق منها القنوات "مجهولة الهوية ومصدر التمويل فهي ترددات أقل جودة تصل قيمتها الإيجارية الي 9 آلاف دولار شهريًا، بما يقدر بنحو 58 ألف جنيه مصري و100 ألف دولار سنويًا، وهو الأمر الذي أصبح سهلًا للغاية لملاك هذه القنوات بعد جلب عدد كبير من الإعلانات يعوضهم عن هذه الأموال التي ينفقونها خاصة أنهم لا يدفعون قيمة المواد الفيلمية التي يذيعونها.