قرر الرئيس الفلسطينى محمود عباس تشديد الخناق على حركة حماس التي تبقى قطاع غزة خارج سيطرته منذ عشر سنوات بينما يلوح فى الأفق احتمال أن تطلق إدارة أمريكية جديدة أكثر تعاطفًا مع إسرائيل مبادرة سلام في الشرق الأوسط، وأبلغت السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس وتلقى دعما من الغرب إسرائيل اليوم الخميس أنها ستتوقف عن دفع ثمن إمدادات الكهرباء الإسرائيلية إلى غزة، في تحرك قد يؤدي إلى انقطاع الكهرباء بالكامل عن القطاع الذي يعاني سكانه البالغ عددهم مليون نسمة انقطاعات بالفعل في معظم أوقات اليوم. ولا تتعامل إسرائيل مع حماس لأنها تعتبر الجماعة الإسلامية منظمة إرهابية، وامتنعت السلطة الفلسطينية عن توضيح سبب اتخاذها هذه الخطوة لكنها تمارس بالفعل ضغوطا على حماس لحجب الوقود الإسرائيلي الذي كان حتى أسبوعين مضيا يستخدم في تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وتقليص رواتب الموظفين الذين يمثلون أحد دعائم اقتصاد غزة المنهك. ويقول عاملون في القطاع الطبي إن الخدمات الصحية على شفا الانهيار في حين يقول أصحاب المحال التجارية إنهم يعانون، ورد إسماعيل رضوان القيادي في حماس بغضب محذرًا من أن "الانفجار سيكون في وجه الاحتلال الصهيوني وسيندم كل من تماهى مع الاحتلال الصهيوني من السلطة وغيرها.