أطلق عدد من نشطاء العمل المدنى بمركز القوصية شمال محافظة أسيوط، اليوم الثلاثاء، مبادرة شعبية تحت رئاسة "حسام شلقامى"محامى وعضو تيار إصلاح الوفد بمحافظة أسيوط، وذلك للقضاء على ظاهرة التسول بشوارع المدينة،تحت شعار "لا التسول". يأتى ذلك بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدنى والشخصيات العامة ومركز الشرطة ونواب الشعب،وذلك للتوعية بمخاطر التعامل مع المتسولين الذين ينتشرون فى الشوارع بكثافة،والتى تسبب فى إرتفاع معدلات السرقة وخطف الاطفال من الشوارع الفترة الاخيرة. وقال"حسام شلقامى"المحامى وعضو تيار إصلاح الوفد ل "البوابة نيوز":أن مبادرة "لا للتسول"تهدف للقضاء على ظاهرة التسول في مركز القوصية وتبدأ بتوعية المواطنين بضرورة تجنب التعاملات مع المتسولين والابلاغ عنهم للجهات الأمنية للتحقيق من هويتهم، وذلك بأن الحملة ستنظم فاعليات فى الشوارع ومراكز الشباب والجمعيات الخيرية لضرورة توعية المواطن بخطورة المتسولين على المجتمع. وطالب "شلقامى"بضرورة تعاون كافة الأجهزة المعنية كالأمن والمحليات وبذل الجهود اللازمة لمكافحة تلك الظاهرة،والتصدي لها عبر تنفيذ الحملات التفتيشية وحملات توعية مختلفة، مشيرا بأن مركز شرطة القوصية،والنواب والشخصيات العامة والسياسية والخدمية اعلنوا تضامنهم الكامل للمبادرة. وأشار "على عبدالرحيم"الأمين العام للمنظمة العربية الدولية لفض المنازعات بأسيوط:أن أنتشار حالة التسول فى شوارع المدينة ومركز القوصية أصبح يمثل خطرا داهما على أفراد المجتمع،نتيجة قيام بعض المتسولين بارتكاب السرقات تحت غطاء التسول، فهى ظاهرة تمثل سلوكا غير حضاري وتعطي انطباعا سيئا عن المجتمع،لذلك يجب على المجتمع المدنى القيام بدورة تجاة المجتمع بالتوعية،ونطالب الأجهزة الامنية بضرورة القضاء على التسول لأنها تحولت من وسيلة لعلاج حالة الفقر والتدهور الاقتصادى لتشكيل عصابات لخطف الاطفال وتجارة الاعضاء والسرقات والتحرش بالسيدات. وقال أنه سيتم عقد سلسلة من الندوات والفاعليات لضرورة الوصول لحلول تحمى الشارع من المتسولين،مؤكدًا بان التسول قضية يجب ان تتبناها الدولة للحفاظ على افراد المجتمع، وأكد على عبدالرحيم بأن المبادرة ستقوم بحصر عدد متسولين القوصية ورصد أسباب نزولهم الشارع، تمهيدا لمناقشة ذلك والعمل على القضاء على تلك الظاهرة ومحاولة مساعدة من يستحق منهم، وتأهيلهم للرجوع كأفراد فعالين ومنتجين بالمجتمع، والابلاغ عن المندسين بينهم. وأكد حاتم الحوشى، محامى ونائب فرع أسيوط للمنظمة العربية الدولية لفض المنازعات، أن المبادرة تعمل على ضرورة تطهير الشارع من التسول، حيث اختلط علينا المحتاج للمساعدة، والمتاجر بالققر، بل أنتشرت ظاهره الخطف والسرقة بالقوصية الفترات الأخيرة، سنقوم بالتواجد فى الشوارع لتوعية المجتمع من خطورة التسول، وسنقوم باحتواء اكبر عدد من المتسولين لكشف المندسين بينهم لتسليمهم للجهات الأمنية للتحقيق معهم، موضحًا باننا سنسعى لدمج أطفال الشوارع مع باقى الأطفال دون تمييز أو إقصاء ورفع الروح المعنوية لديهم وتعميق الانتماء للوطن والمجتمع، وسيكون ذلك بداية القضاء على ظاهرة التسول فى المدينة. وقال حاتم شوقى، مؤسس صفحة شخصيات من القوصية، تعددت في الآونة الاخيرة ظاهرة اختطاف الأطفال فيوجد عصابات تخطف الأطفال من أجل الحصول على فدية أو من أجل الانتقام من الأهل ويوجد مافيا لخطف الأطفال بدعوى التسول، فأصبح التسول وسيلة للاتجار بالاعضاء البشرية والقتل وهناك الكثير ممن خطفوا في ظروف غامضة الاونة الاخيرة بمركز القوصية، مطالبًا بضرورة تشكيل لجان مختصة بمراكز الشرطة لمواجهة ظاهرة التسول. يذكر أن عدد من نشطاء القوصية والجمعيات الخيرية ونواب البرلمان قد أعلنوا دعمهم الكامل للمبادرة،ومنهم إبراهيم نظير عضو مجلس النواب عن القوصية، والصحفى محمد منير مدير مكتب أخبار اليوم بأسيوط،وحمادة حامد حمودة عضة لجنة المصالحات ببيت العائلة بالقوصية، وفياض انور فياض مؤسس مجلس صلح القوصية ورئيس مجلس إدارة جمعية شعاع الخير بمير، ورميح عبدالحسيب رميح مدير الصندوق الاجتماعى بأسيوط، وثروت محمود النص المحامى والمنسق العام لمركز القوصية للمنظمة العربية الدولية لفض المنازعات.