وجهت وكالة الأممالمتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين اليوم نداء لتوفير 687 مليون دولار بحيث تتمكن من توفير الخدمات الأساسية للسكان الأكثر ضعفا العام المقبل، مؤكدة على أن قدرتها على القيام بعملها مرتبط بسخاء المانحين. وأورد مركز أنباء الأممالمتحدة أن نائبة المفوض العام مارجو إليس أشارت في كلمتها في المؤتمر السنوي لإعلان التبرعات لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن استئناف محادثات السلام بشأن الصراع العربي الإسرائيلي يمثل "بارقة أمل" لتطلعات الفلسطينيين في إنهاء محنتهم المأساوية. وأضافت "وحتى ذلك الحين، تعتمد قدرة الأونروا على خدمة اللاجئين الفلسطينيين على سخاء الدول الأعضاء والجهات المانحة والمجتمعات المضيفة، الذين، مع الأونروا، يتحملون المسئولية الجماعية لدعم اللاجئين الفلسطينيين". وقد أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة الوكالة في أعقاب الصراع العربي الإسرائيلي عام 1948 من أجل القيام بأعمال الإغاثة المباشرة وبرامج التشغيل للاجئين الفلسطينيين. وتوفر الوكالة الخدمات الحيوية مثل التعليم والرعاية الصحية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسوريا. وقد وضعت الأونروا الميزانية الأساسية لعام 2014، بمبلغ 687 مليون دولار. وأوضحت السيدة إليس قائلة: "لسوء الحظ، فإننا نتوقع بالفعل عجزا نقديا بنسبة عشرة في المائة أو 65 مليون دولار، ولا أستطيع أن أوضح بما فيه الكفاية أن كلمة "الأساسية" تعني الخدمات الأساسية التي طلبتم أنتم أعضاء الجمعية العامة، منا أن نقدمها، بما في ذلك التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين". وتشمل الجهات المانحة الرئيسية للأونروا الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، والسويد، والمملكة العربية السعودية والنرويج وهولندا وألمانيا والدنمارك وأستراليا. وقالت السيدة إليسك إن جهود تعبئة الموارد للوكالة توسعت إلى مناطق وبلدان جديدة بهدف توسيع قاعدة المانحين و زيادة الدعم للأونروا.