فى مثل هذا اليوم من عام 1949 وبموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 ، تأسست وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتعمل كوكالة مخصصة ومؤقتة، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات حتى يتم حل القضية الفلسطينية، وكان مقرها الرئيسى فى فيينا والعاصمة الأردنية عمان. بدأت الأونروا عملياتها يوم الأول من مايو 1950، وتولت مهام هيئة الإغاثة التى تم تأسيسها من قبل وتسلّمت سجلات اللاجئين الفلسطينيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتلخصت مهام الأونروا فى تنفيذ برامج إغاثة، وتشغيل مباشرة بالتعاون مع الحكومات المحلية، والتشاور مع الحكومات المعنية بخصوص تنفيذ مشاريع الإغاثة والتشغيل والتخطيط استعدادًا للوقت الذى يستغنى فيه عن هذه الخدمات. واتفق على أن تمول الأونروا من تبرعات طوعية من الدول المانحة، وأكبر المانحين للأونروا هى الولاياتالمتحدة, والمفوضية الأوروبية, والمملكة المتحدة، والسويد، ودول أخرى مثل: دول الخليج العربية، والدول الإسكندنافية، واليابان، وكندا. كما اتفق على أن توزع أموالها على هذا النحو: • 54% لبرامج التعليم. • 18% لبرامج الصحة. • 18% للخدمات المشتركة والخدمات التشغيلية. • 10% لبرامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية. وتغطى خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين المقيمين فى مناطق عملياتها الخمس، وهى الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولبنان، والأردن، وسوريا، والبالغ عددهم 4 مليون لاجئ. عرفت الأونروا اللاجئ الفلسطينى بأنه الشخص الذى كان يقيم فى فلسطين خلال الفترة من أول يونيو 1946 حتى 15 مايو 1948، والذى فقد بيته ومورد رزقه نتيجة حرب 1948، وعليه فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين يحق لهم تلقى المساعدات من الأونروا هم الذين ينطبق عليهم التعريف أعلاه إضافة إلى أبنائهم. وتقتصر مسئولية الأونروا على توفير خدمات لمجموعة واحدة من اللاجئين، وهم الفلسطينيون المقيمون فى مناطق عملياتها، فى حين أن المفوضية السامية مسئولة عن اللاجئين فى بقية أنحاء العالم، والأونروا مكلفة بتقديم مساعدات إنسانية للاجئين الفلسطينيين، فى حين أن المفوضية السامية مكلفة بتوفير حماية دولية للاجئين المشمولين بولايتها وإيجاد حلول دائمة لمشكلتهم بمساعدة الحكومات.