تزخر أسواق الإلكترونيات بموديلات متنوعة من الأجهزة اللوحية، تنتمي إلى مختلف فئات الأسعار ومستويات الأداء والكفاءة. فيما يلي 5 معايير مهمة عند شراء حاسوب لوحي: نظام التشغيل يتعين على المستخدم تحديد نوع نظام التشغيل المفضل لديه. ويمتاز نظام "آي أو إس" بجودته الفائقة، وتوافر باقة متنوعة من التطبيقات، التي تم موائمتها بشكل مثالي لتتناسب مع مقاسات الشاشة بالأجهزة اللوحية، غير أن شركة أبل قامت بغلق نظام تشغيلها كالمتعاد وتأمينه بدرجة كبيرة. وبالنسبة للأجهزة اللوحية المزودة بنظام جوجل أندرويد تمتاز بالمزيد من الإمكانيات لتبادل البيانات والكثير من خيارات التخصيص مقارنة بالأجهزة اللوحية المزودة بنظام أبل "آي أو إس"، علاوة على تنوع باقة الموديلات، بحيث يمكن للمستخدم شراء حاسوب لوحي بنظام أندرويد بتكلفة زهيدة للغاية، ومع ذلك فإن شركة أبل تتفوق على شركة جوجل فيما يتعلق بتحديثات نظام التشغيل، وبالتالي يتم سد الثغرات الأمنية باستمرار. وتمثل الأجهزة اللوحية المزودة بنظام مايكروسوفت ويندوز البديل الثالث، الذي يمكن للمستخدم اختياره. ويعمل على هذه الأجهزة الجوالة جميع البرامج الخاصة بالأجهزة المكتبية تقريبًا، علاوة على قلة التطبيقات المتوافرة لها مقارنة بالأجهزة اللوحية المزودة بنظام أبل "آي أو إس" أو جوجل أندرويد. القياس المناسب يرتبط القياس المناسب لشاشة الجهاز اللوحي بالأغراض والاستخدامات المخطط لها. وبالنسبة للمستخدم، الذي يرغب في تصفح الويب أثناء الجلوس على الأريكة في غرفة المعيشة، أو الذي يفضل استعمال الجهاز اللوحي كبديل للتلفزيون، فإن الأجهزة اللوحية الأكبر من 8 بوصة تكون هي الخيار الأفضل. السعة التخزينية يُنصح المستخدم، الذي يرغب في مشاهدة الكثير من الأفلام أو الاستماع إلى الموسيقى أو تخزين الصور على الجهاز اللوحي، بضرورة اختيار الموديلات ذات السعة التخزينية الكبيرة. مع ضرورة مراعاة أن يشتمل الحاسوب اللوحي على فتحة لتركيب بطاقة الذاكرة Micro-SD الخارجية، وتتوافر هذه الميزة في جميع أجهزة أندرويد تقريبا، ولا تتوافر في الأجهزة الجوالة من أبل، ولذلك يتعين على المستخدم التحقق من السعة التخزينية لأجهزة آيباد قبل الشراء. فترة التشغيل ينبغي التعامل بحذر مع البيانات الصادرة عن الشركات المنتجة للأجهزة اللوحية، نظرًا لأن فترات التشغيل مع استخدامات الحياة اليومية تكون أقصر مما هو معلن من قبل الشركة المنتجة. وتختلف فترة تشغيل الحاسوب اللوحي بشدة تبعا لطريقة استعمال الجهاز، نظرًا لأن الجهاز اللوحي يستهلك قدرًا أقل من شحنة البطارية عند قراءة النصوص مثلًا، بينما يزداد معدل الاستهلاك كثيرًا عند تشغيل الألعاب، علاوة على أن درجة سطوع الشاشة تؤثر على فترة تشغيل البطارية بدرجة كبيرة. مهام العمل وعند استعمال الحاسوب اللوحي للقيام بالأعمال المكتبية ومهام العمل، فلابد هنا من استعمال لوحة مفاتيح إضافية. وأشار الخبير الألماني بنجامين باركماير إلى أن هناك بعض الحواسب اللوحية يتم طرحها حاليا ضمن فئة 2 في 1، حيث تقوم الشركات بتوريد لوحة مفاتيح يمكن تركيبها في الحاسوب اللوحي بسهولة. وبخلاف هذه النوعية من الأجهزة اللوحية توجد فأرة ولوحات مفاتيح مزودة بتقنية البلوتوث، بحيث يمكن اقترانها بالحواسب اللوحية لاسلكيًا، ولابد من أن يشتمل الجهاز اللوحي على وحدة للاتصالات الهاتفية الجوالة، حتى يتمكن المستخدم من الوصول إلى شبكة الإنترنت في أي مكان. وينصح ألكسندر شبير بالابتعاد عن الأجهزة اللوحية ذات التكلفة المنخفضة للغاية، نظرًا لأنها تكون غير صالحة للاستعمال تقريبًا بسبب انخفاض دقة وضوح الشاشة وصغر زاوية الرؤية، فضلًا عن وجود تطبيقات مشكوك فيها، وذاكرة فلاش بسيطة، بالإضافة إلى اعتمادها على تقنيات قديمة. ولكي يحصل المستخدم على جهاز لوحي جيد ينبغي ألا تقل دقة وضوح الشاشة عن 1280×800 بكسل مع وجود ذاكرة داخلية سعة 8 أو 16 جيجابايت، بالإضافة إلى توافر معالج قوي وبطارية بسعة كبيرة.