حققت وزارة الداخلية الكوتية اليوم الإثنين انجازًا أمنيا كبيرًا تمثل في الضربة الاستباقية، التي أحبطت من خلالها مخططًا تفجيريا ل «داعش»، وأنقذت البلاد من مخطط فتنوي كبير كان يستهدف الأمن والاستقرار والنسيج الوطني، وإحداث فتنة طائفية. ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن مصادر قضائية وأمنية مطلعة على مجريات التحقيق مع مشتبه بتعاونهم مع الكويتي الداعشي حسين الظفيري وزوجته السورية رهف زينا، أنه تبين أن رصد المخطط التفجيري لم يبدأ مع الاعلان عن ضبط الظفيري وزوجته في الفيلبين، بل هو سابق عليه، بل ان جهاز أمن الدولة كان يعمل على فك رموز «شيفرة» المخطط قبل فترة طويلة. وأفادت المعلومات أيضًا أن وزارة الداخلية هي من أبلغ الأمن الفيلبيني بموضوع الظفيري وزوجته وليس العكس، بعد أن تكونت لديها حصيلة وافية عن المخطط الذي كان يستهدف الكويت ودولًا أخرى، وطلبت من مانيلا توقيف الظفيري وزوجته، بعد أن أحاطتها بجملة معطيات أمنية. واشارت الصحيفة الكويتية من بين الموقوفين الأربعة الذين اعتقلوا اخيرًا مدرس كيمياء سوري الجنسية، يعمل في إحدى مدارس الكويت، تمت إحالته على النيابة العامة، ويشتبه في أنه كان يقوم بدور تنسيقي بين الضالعين في المخطط، خصوصًا لجهة زياراته المتكررة للشمال السوري. أما عن الأدوات التي كانت ستستخدم في المخطط التفجيري، فأفادت مصادر أنها اشتملت على «جدرين» مفخخين جاهزين لتفجيرهما في حسينية الطيار في الصليبخات، اكتشف أحدهما في جاخور، والآخر في منطقة سعد العبدالله، وهي نسخة مماثلة للجدر المفخخ الذي استخدمه منفذ التفجير في ماراثون بوسطن قبل اربع سنوات وسميت «قنابل إناء الضغط» المصنوعة من حلة ضغط تُملأ بمتفجرات وأمونيا وكرات حديد صغيرة. كما كشفت المصادر أيضًا أن المخطط كان يستهدف تجمعًا للجيش الأميركي في الكويت. اما مضايف العبدلي فدلت التحقيقات مع بعض المتهمين ان الخلية رصدت حماية أمنية كويتية كبيرة لها تمهيدًا لإزالتها، وقررت ان القيام بتفجير هناك دونه صعوبات. وقالت المصادر: إن عمليات الدهم التي شملت مناطق عدة من بينها سعد العبدالله وتيماء وسواهما مستمرة وأنه تم ايقاف بعض الأشخاص احترازيًا، مع الوضع في الاعتبار أن هناك كثيرين تحت الرصد والمتابعة، سيتم توقيفهم بعد أن تنضج كل الخيوط المؤدية إلى الاشتباه بهم، حتى لا يكون الدهم على مبدأ الظن فقط. وشددت المصادر على «الجهد الجبار الذي بذله جهاز أمن الدولة، منذ بدء متابعته لهذه القضية، فكان الجهاز بكل منتسبيه العين الحامية لأمن الوطن والمواطنين، فلم يبخل بجهد وتعب، وثابر على متابعة أدق التفاصيل، حتى تشكلت لديه معلومات متكاملة، مستبقًا ما يخطط له الارهابيون، خصوصًا بعدما أدى مقتل أبو جندل (شقيق الظفيري) في سورية إلى لخبطة حسابات المنفذين كونه كان المنسق والآمر، وانكشفت الخيوط في المرحلة الانتقالية التي توزعت فيها مهماته على آخرين».