لم تقتصر علاقة الشاعر أحمد فؤاد نجم، بالشيخ إمام على أن يكتب الأول ويلحن الثاني ويغني، فقد شارك نجم الشيخ إمام في غناء عدد من الأغاني مثل أغنية "بوتيكات" والتي يقول مطلعها: "بوتيكات النات كوا النَّات وشقق مفروشه وعمولات يا حلاوه الناوه كوا الناوه يا بلدنا يا آخر فتاكات بوتيكات النات كوا النات".. الفول واللحمة بين نجم وإمام وكان أول لقاء جمع بين نجم وإمام ، في مايو 1962 ليشكلا ثنائيا من أشهر الثنائيات في مصر، ثنائيا تغنى بأشعاره الشباب وحفظوها عن ظهر قلب لتبث الحماس. عن موضوع الفول واللحمة صرح مصدر قال مسئول إن الطب اتقدم جدا والدكتور محسن بيقول إن الشعب المصري خصوصا من مصلحته يقرقش فول حيث الفول المصري عموما يجعل من بني آدم غول و البروتين الكامن طيه نادر زيه ف أيها فول تاكل فخذه في ربع زكيبه والدكتور محسن مسئول يديك طاقه وقوة عجيبة تسمن جدا تبقى مهول لحمه نباتي ولا في الحاتي تاكل قدره تعيش مسطول ثم أضاف الدكتور محسن إن اللحمة دي سم أكيد بتزود أوجاع المعدة و تعود على طولة الأيد و تنيم بنى آدم أكتر و تفرقع منه المواعيد و اللي بياكلوا اللحمة عموما حيخشم جهنم تأبيد يا دكتور محسن يا مزقلط يا مصدر يا غير مسئول حيث إن انتوا عقل العالم و العالم محتاج لعقول ما رأي جنابك وجنابهم فيه واحد مجنون بيقول إحنا سيبونا نموت باللحمه وانتو تعيشوا وتاكلوا الفول ما رأيك يا كابتن محسن مش بالذمة كلام معقول الشيخ إمام لم يجد كلاما يشجعه على التلحين إلا في كلمات نجم في عام 1962، التقى الشيخ إمام عيسى بأحمد فؤاد نجم رفيق دربه، وتم التعارف بين نجم والشيخ إمام عن طريق زميل لابن عم نجم كان جارا للشيخ إمام، فعرض على نجم الذهاب للشيخ إمام والتعرف عليه، وبالفعل ذهب نجم للقاء الشيخ إمام وأعجب كلاهما بالآخر. وعندما سأل نجم إمام لماذا لم يلحن أجابه الشيخ إمام أنه لا يجد كلاما يشجعه، وبدأت الثنائية بين الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم وتأسست شراكة دامت سنوات طويلة. ذاع بعدها صيت الثنائي نجم وإمام، والتف حولهما المثقفون والصحفيون خاصة بعد أغنية: "أنا أتوب عن حبك أنا؟"، ثم "عشق الصبايا"، و"ساعة العصاري"، واتسعت الشركة فضمت عازف الإيقاع محمد علي، فكان ثالث ثلاثة كونوا فرقة للتأليف والتلحين والغناء، أسهم فيها العديد ولم تقتصر على أشعار نجم، فغنت لمجموعة من شعراء عصرها أمثال: فؤاد قاعود، وسيد حجاب، ونجيب سرور، وتوفيق زياد، وزين العابدين فؤاد، وآدم فتحي، وفرغلي العربي، وغيرهم. نجم وإمام ونكسة 67 ومصر يا أمة يا بهية وعندما زلزلت هزيمة يونيه 1967 إمام كغيره من المصريين، سادت نغمة السخرية والانهزامية بعض أغانيهما مثل: "الحمد لله خبطنا تحت بطاطنا.. يا محلى رجعة ظباطنا من خط النار"، و"يعيش أهل بلدي وبينهم مفيش .. تعارف يخلى التحالف يعيش"، و"وقعت م الجوع ومن الراحة - البقرة السمرا النطاحة"، وسرعان ما اختفت هذه النغمة الساخرة الانهزامية، وحلت مكانها نغمة أخرى مليئة بالصحوة والاعتزاز بمصر مثل "مصر يا أمة يا بهية - يا أم طرحة وجلابية". الشيخ إمام أول سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية انتشرت قصائد نجم التي لحنها وغناها الشيخ إمام كالنار في الهشيم داخل وخارج مصر، فكثر عليها الكلام واختلف حولها الناس بين مؤيدين ومعارضين، في البداية استوعبت الدولة الشيخ وفرقته وسمحت بتنظيم حفل في نقابة الصحفيين، وفتحت لهما أبواب الإذاعة والتلفزيون. في العام 1962 حدث التحول الكبير في حياته عندما التقى الشاعر أحمد فؤاد نجم، وبدأ الثنائي يعملان بصمت وصبر من أجل تطوير آفاق الأغنية السياسية بأسلوب شعبي، يلتزم بهموم الجماهير العاملة والفقيرة، ونجحا بمرور الوقت في بلورة أسلوبهما الخاص، وتوافد الناس يسمعون ويسجلون أغاني الشيخ أمام والشاعر نجم، وقدم نجم وإمام برنامجا تلفزيونيا بعنوان "مع أشعار نجم وألحان إمام" وكان للنكسة في عام 1967 أثر جلي على الأغاني التي قدمها الثنائي والتي عبرا من خلالها عن حالة اليأس والخيبة التي شعر بها المصريون والعرب، عندما جاء نيكسون إلى القاهرة استقبلاه بالأغنية التي اشتهرت كثيرا وقتذاك: شرفت يا نكسون بابا يا بتاع الووتر جيت عملولك قيمة وسيمة سلاطين الفول والزيت فرشولك أوسع سكة من راس التين على مكة وهناك تنزل على عكا ويقولوا عليك حجيت ما هو مولد ساير داير .. شيللاه يا صحاب البيت... نجم وإمام وتهمة تعاطي الحشيش وسرعان ما انقلب الحال بعد هجوم الشيخ إمام في أغانيه على الأحكام التي برأت المسئولين عن هزيمة 1967، فتم القبض عليه هو ونجم ليحاكما بتهمة تعاطي الحشيش سنة 1969، ولكن القاضي أطلق سراحهما، لكن الأمن ظل يلاحقهما ويسجل أغانيهما حتى حكم عليهما بالسجن المؤبد ليكون الشيخ أول سجين بسبب الغناء في تاريخ الثقافة العربية. قضى الشيخ إمام ونجم الفترة من هزيمة يوليو حتى نصر أكتوبر يتنقلان من سجن إلى آخر ومن معتقل إلى آخر، وكان يغني وهو ذاهب إلى المعتقلات أغنيته المشهورة شيد قصورك، ومن قضية إلى أخرى، حتى أفرج عنهم بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. إمام يموت وهو على خلاف مع نجم في منتصف الثمانينيات تلقى الشيخ إمام دعوة من وزارة الثقافة الفرنسية لإحياء بعض الحفلات في فرنسا، فلاقت حفلاته إقبالاً جماهيريا كبيرا، وبدأ في السفر في جولة بالدول العربية والأوروبية لإقامة حفلات غنائية لاقت كلها نجاحات عظيمة، وللأسف بدأت الخلافات في هذه الفترة تدب بين ثلاثي الفرقة الشيخ إمام ونجم ومحمد علي عازف الإيقاع لم تنته إلا قبل وفاة الشيخ إمام بفترة قصيرة. أغاني الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم رجعوا التلامذة، بقرة حاحا، الاولة بلدي، رسالة إلى الحدود، كلام عن الكلام، الخواجة الأمريكاني، اليويو، قيدوا شمعة، المرجيحة، شال الهوى، غنوة للسلام، برولوج ، الربيع ، كلب الست، فاليري جيسكار ديستان، أبوك السقا مات، ساتياجراها، جوازه، ع المحطة، الشربة العجيبة، الفاعل، شرم برم، مناعة أرزاق، صبر أيوب، ميكي، الجدع جدع، غنوة لفلسطين، يعيش أهل بلدي، جيفارا مات، نيكسون جاء، نيكسون، الشيخ إمام، محكمة التوبة، في الليل، بهية، القضية ، السندباد، الطنبور، وعد الحر، سلام للأرض، الغربة، بكائية يناير، أهيم شوقا، يا عرب ، كلمتين، الكلمة، بتكات، وهبت عمري، أبوح، الأديب، شيد قصورك، مرمر زماني، عطشان، أنا الشعب ماشي، اصحي يا مصر، إزّاي أتوب، أتوب عن حبك، إذا الشمس غرقت، هما مين واحنا مين، يا ولدي، البحر بيضحك ليه، في ذكرى الميلاد العشرين، لاح بدر السلم، يا إسكندرية، باحلم، قاوم بالصدر العاري، الفول واللحمة، بيرم، بلدي وحبيبتي، على الربابة، ابن البلد، هوشي مين، عدى الهوى، يا حبايبنا، حنتوب، هلا بالحب، الشيخ عاشور، ع شق الصبايا، الشركسي، عبد المنعم رياض، يا مرحرح، سلام مربع للطلاب، تحية لأبطال الثانوي، فوازير، لا صوت يعلو فوق، حلا ويللا، الحاوي، ورقة من ملف القضية.