قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري: إن التعداد السكاني ليس مهما لوزارة التخطيط أو الحكومة فقط، ولكن لمصر كلها، فلا يوجد دولة تستطيع أن تضع خطة سليمة، تقاس بها كل البيانات دون وجود تعداد واضح ومحدد. واوضحت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء اليوم السبت، أن جميع الخطط السابقة او الحالية لابد وأن تقوم علي بيانات دقيقة، نستطيع الاعتماد عليها، مشيرة إلي أن السبب في أهمية هذه البيانات إنها تشمل كافة البيانات، مثل بيانات السكان، والمنشآت والمباني والمقالات السكانية، والخصائص الديموغرافية للسكان، وأشارت السعيد، إلي ان أي خطة تنمية عمرانية او قرار تتخذه الدولة، لابد وأن يعتمد علي بيانات سليمة، من جانب أخر، أكدت السعيد علي أهمية الاستعداد للمرحلة الحالية لافتة الي انها تحتاج الي تعاون الجميع للإدلاء بالبيانات التي تطلبها تلك المرحلة، كما أكدت علي أهمية دور الإعلام في تلك المرحلة في توعية المواطنين بضرورة الادلاء بياناتهم. وأضافت ان هذه المرحلة لن تحقق أهدافها، ولن تأتي نتائجها إلا بتعاون الجميع للإدلاء ببياناتهم، وبالتالي فإن دور الإعلام هام جدا لتوعية المواطنين بأهمية هذا التعداد، قائلة إن هذا التعداد يصب في مصلحة كل مواطن في مصر، وهذه هي الرسالة التي يجب إبرازها في الإعلام، لأنه يصب في صالح كل فرد في مصر. وأضافت: "إننا نقوم بهذا المجهود من أجل تخطيط أفضل لاتخاذ قرار أفضل". في سياق متصل، أشادت السعيد بالدور الحالي لجهاز التعبئة والاحصاء، وقالت انني بصفتي باحثة قبل ان أكون وزيرة. فالجهاز كان له اهمية كبيرة جدا بالنسبة لنا، ومازال، لأن كل المعلومات والبيانات موجودة في الجهاز. فهو دائما ماكان يقوم بدور كبير في هذا الصدد علي مدي السنين، أما الفترة الحالية فيمكن القول انها شهدت نقلة نوعية في انفتاح الجهاز علي الجميع، من خلال إتاحة المعلومات للجميع، إتاحتها للبحث العلمي، فضلا عن افتتاحه علي الخبرات المختلف الموجودة في المجتمع. وأشارت إلي أن الرئيس الحالي للجهاز قد ساهم في توفير الكثير من الخبرات والبيانات العالمية والدولية الحديثة، وانه منفتح دائما علي احدث ما هو موجود من خبرات خاصة فيما يتعلق بالتعداد السكاني لمصر، وفي نهاية كلمتها قامت السعيد بتوجيه الشكر للشباب المشارك في إجراء التعداد، قائلة ان هناك أكثر من 40 الف شاب وفتاة يشارك ن في هذا التعداد، وأنهمم يقومون بمجهود مضني يستحق التحية والتقدير.