يرى معظم المواطنين فى اللحوم المستوردة، بديلا فى حدود إمكانياتهم عن اللحوم البلدية التى بلغ سعر الكيلو منها 130 جنيها، بينما يبلغ سعر الكيلو من المستورد 70 جنيها. جمال الأشرم وهو يعمل فى مجال اللحوم المستوردة منذ عام 1975، قال ل «البوابة»: «لا يمكن أن نستغنى عن اللحوم المستوردة، خاصة أنها السبيل لسد حاجة السوق المصرية التى تعانى حاليا من غلاء أسعار اللحوم البلدية، ومعظم المصريين يأكلون لحوما مستوردة، والبرازيل هى أكثر دولة نستورد منها»، وأضاف: «الحكومة اكتشفت مؤخرا أن بعض اللحوم القادمة من البرازيل غير صالحة لذا جرى الاتفاق مع تجار لحوم آخرين من البرازيل، لاستيراد اللحوم إلى مصر لسد حاجة الشعب المصرى من اللحوم المستوردة»، مشيرا إلى أنه حال، توقف استيراد اللحوم، سيصل سعر الكيلو البلدى، إلى 200 جنيه، ما سيمثل كارثة كبرى. وأوضح الأشرم: «نستورد اللحوم من البرازيل والسودان والهند ويبلغ سعر الكيلو 70 جنيها، مع اختلاف أن اللحوم البرازيلية هى الأفضل فى السوق المصرية منذ سنوات». وتابع الأشرم: «أعمل فى مجال اللحوم المستوردة منذ 41 عاما، وكان والدى جزارا، وعندما بدأت مصر فى استيراد اللحوم كنا نحن أول من عمل فى اللحوم المستوردة، وتمر اللحوم قبل أن تصل إلينا بمستورد، ومرود، وعلى مدار هذه السنوات شهدت اللحوم المستوردة ارتفاعا طفيفا فى الأسعار، ولم ترتفع أسعارها بهذا الشكل إلا بعد ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، حيث ارتفع سعر الكيلو الواحد أكثر من 10 جنيهات، مشيرا إلى ضرورة تسهيل الاستيراد وعدم وجود عقبات أمام المستورد، حتى لا ترتفع الأسعار مرة أخرى». وقال الأشرم: «جزارون كثيرون أعلنوا إفلاسهم بسبب الغلاء، ولو منعت الحكومة استيراد اللحوم ستحدث كارثة لأننا لا نمتلك سلالات بلدية داخل مصر ونحن نستورد العجول والجمال وكل أنواع اللحوم البلدية ومفيش البلدى بتاعنا بتاع زمان». وتوقع الأشرم، أن يصل سعر كيلو اللحم المستورد إلى 75 جنيها بحلول شهر رمضان».