"مع السلامة يا شهيد مع السلامة يا بطل"، بتلك الكلمات ودع الآلاف من أهالي قرية نكلا العنب، التابعة لمركز إيتاي الباورد بمحافظة البحيرة، مساء السبت، جثمان الشهيد رقيب أول محمد علي الزيات، الذي لقي ربه متاثرًا بإصابته إثر استهداف الجماعات الإرهابية لكمين أمني بشارع الدهب بمدينة العريش، الأسبوع الماضي. وانطلقت الجنازة من أمام مسجد سيدي أيوب الأنصاري، حتى مقابر أسرة الشهيد، وسط الهتافات المنددة بالإرهاب، ومنها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، مطالبين بالقصاص لدم جميع الشهداء والقضاء على العناصر الإرهابية ومناصريها. وشارك فى تشييع الجنازة إبراهيم صالح، رئيس مدينة إيتاي البارود، والدكتور عمر حمروش، عضو مجلس النواب، عن دائرة مركزي إيتاي البارود وشبراخيت، إضافة لعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وقال رامي الزيات، شقيق الشهيد، إن "محمد" كان زهرة شباب العائلة ومحبوب من جميع أهل البلد، مضيفًا أنه يعمل بالعريش منذ 8 سنوات بشرطة المرافق، وهو متزوج ولديه أربعة أطفال "على وشاهيناز وأشرقت وملك". وأشار شقيق الشهيد إلى أن "محمد" قبل سفره للعمل يوم 13 مارس الماضى بيوم واحد، قال لوالدى: "أنا هاستشهد علشان أكون في انتظارك بعد عمر طويل إن شاء الله"، موضحًا أنه كان يتصل يوميًا للاطمئنان علينا جميعًا، وكان آخر اتصال قبل الحادث بساعات، اطمأن على زوجته وأولاده ووالدى المريض. وأوضح "رامى" أن زملاء شقيقي أكدوا لنا أن محمد أنقذ 20 فردًا من قوة الكمين بالحادث، حيث أطلق الإرهابيون النيران عليه وسرقوا سلاحه قبل مهاجمة الكمين أثناء رؤيته للعناصر الإرهابية، مطالبًا الأجهزة الأمنية بالقصاص لدم شقيقه وكل الشهداء والقضاء على الإرهاب الأسود.