تسود حالة من الذعر بين جماعة الإخوان الإرهابية، بالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسلط الإعلام الرسمي لجماعة الإخوان، الضوء على الزيارة، لتحمل بين طياتها خوفا وهلعا كبيرا حاولت الجماعة إخفائه بالدفع ببعض الموالين لها للتقليل من أهميتها، رغم اعترافها الضمني أن هناك تقاربا كبيرا بين كلا من الإدارتين المصرية والأمريكية قد يؤثر على سير المناقشات بين "السيسي" و"ترامب". وجيشت الجماعة المواقع الإعلامية التابعة لها لإجهاض نتائج الزيارة كخطوة استباقية عكست مخاوفها من تصنيفها كجماعة إرهابية، وفى هذا الصدد استعانت الإخوان بزعيم حزب غد الثورة ايمن نور الهارب والموجود في تركيا، الذى حاول توجيه نقدا لاذعا إلى "ترامب" بأنه مغرم بهوس الإسلامو فوبيا- على حد زعمه- وأن ذلك يمهد لأرضيه مشتركه بينه وبين النظام الأمريكي. وكعادتها حاولت الجماعة أن تلصق جرائمها الإرهابية والعنيفة على الغير لتحمل النظام المصري زرع الإرهاب، وهى تصف كلا من الإدارة الأمريكية والمصرية بمعسكر المتطرفين. في هذا الصدد أكد طارق البشبيشى أحد المنشقين، أن الجماعة الإرهابية لديها تخوف كبير من لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ب"ترامب"، لأنه يصب في اطار التقارب المصري الأمريكي. وأكد في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن الإخوان مرعوبة من الزيارة، لإدراكها أن مناقشات الرئيسين لن تصب في صالحها، بل ستثقل ميزان تخوفاتها لإدراجها كجماعة إرهابية، وهو الكارثة الكبرى التي أزعجت الجماعة منذ رحيل إدارة " أوباما" الداعمة لها، مشيرا إلى أن الإخوان تدرك أن ثورات الربيع العربي كان أكبر تجلى لديها هو تبنى الادارة الأمريكية السابقة لظاهرة الإسلام السياسي، ليحدث الانقلاب على هذا النهج في إدارة "ترامب" الذى صار خصما من رصيد الإخوان. وأضاف" البشبيشى" أن عملية تصنيف الإخوان معقدة وتدخل في اطار ضغوط كبيرة تمارسها عددا من الدول على الإدارة الأمريكية في مقدمتها تركيا وقطر، مضيفا: "ما يهمنا في الثمرات الناجمة عن لقاء" السيسي" و"ترامب" هو تقوية الدولة المصرية في محاربتها للإرهاب، واحترام رؤية النظام السياسي المصري الذى حذر من قبل من خطر الإخوان، وانعكاس ذلك بالإيجاب على نظرة الإدارة الأمريكية لتعاونها مع النظام المصري لاستكمال طريق مكافحة الإرهاب". في السياق ذاته، قال الدكتور أنس القصاص الخبير في الشئون الدولية إن من أهم الأوراق التي ستكون على قائمة النقاشات بين كلا من "السيسي" و"ترامب" هو مناقشة مد المساعدات العسكرية بين البلدين، لأنه يمثل الركيزة الأساسية في الحوار بين الرئيسين، لأن الرئيس أوباما كان قد أعد مشروعا ليكون هناك إعادة هيكلة للمساعدات العسكرية الممنوحة لمصر عام 2018، والدخول على مسار جديد مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في ظل التقارب مع إدارة "ترامب"، خاصة أن مجلس الشيوخ قد أقر أن إسرائيل هى الجهة الوحيدة التي تستحق الدعم العسكري، في ظل ارتفاع ميزانية الدفاع الأمريكية بنسبه 12%.