أكدت الصين أنها ستسعى بكل جهد للدفع قدمًا بالعولمة الاقتصادية وتعزيز السياسات الخاصة بتحرير وتسهيل التجارة والاستثمار والوقوف ضد كل أشكال الحمائية التجارية. وقال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) تشانغ قاو لي، في ندوة على هامش أعمال الاجتماع السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي، المقام في مقاطعة هاينان بأقصى جنوبي الصين: إن الحكومة الصينية ستعمل على تعزيز العولمة الاقتصادية عن طريق الإصلاح والابتكار وستحاول الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة من خلال الاقتصاد الرقمي لتعزيز الإصلاح الهيكلي ودعم التعاون الاقتصادي العالمي . وأعرب عن ثقته في التعاون الإقليمي الآسيوي، داعيًا الدول في المنطقة إلى أن تحافظ سويا على بيئة التنمية السلمية والمستقرة وأن ترسخ مفهوم التعاون والمنفعة المتبادلة وتتحلى بروح الانفتاح والشمولية والتوازن. وقال تشانغ فى حديثه مع رجال الأعمال الدوليين المشاركين في دورة هذا العام للمنتدى، الذي أصبح منذ تأسيسه عام 2001، محفلًا دوليًا مهمًا يعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي ومسيرة التنمية الإقليمية الآسيوية: إن الصين حريصة على خلق بيئة عادلة أمام المستثمرين، وعلى أن تحصل الأعمال التجارية الأجنبية والمحلية على معاملة متكافئة. ونوه بجهودها لتطوير مناطق التجارة الحرة الخاصة بها والحفاظ على مكانتها كواحدة من المقاصد الأولى للاستثمار الأجنبي . وحث تشانغ المستثمرين الأجانب على المشاركة في تنفيذ الاستراتيجيات الإقليمية الرئيسية والاستثمار في قطاعات الصناعة التحويلية والإدارة البيئية والمناطق قيد التطوير. وأعرب عن آماله في أن تتماشي خطط المستثمرين مع إصلاح الصين لجانب العرض، وتقوية الشراكة فى مجالات البحوث والتطوير، وتوريد المزيد من التكنولوجيا الحديثة والأكفاء والخبراء المتخصصين في الإدارة إلى البلاد . وقال، فى معرض تصريحاته التى نقلتها عنه وكالة الأنباء الصينية الرسمية: إن المستثمرين الأجانب ينبغي عليهم الالتزام بالقوانين واللوائح الصينية، وأداء واجباتهم الاجتماعية وإرسال إشارات إيجابية للاقتصاد الصيني. وتعقد هذه الدورة من منتدى بوآو الآسيوي تحت شعار "العولمة والتجارة الحرة: الآفاق الآسيوية " وستختتم أعمالها بعد غد الأحد.