الجماعة: «إحنا مش بتوع ثورة.. والزيت والسكر هما الحل» وثيقة «تقييم الأداء»: عدم أخونة الدولة «خطيئة».. وسياسيون: محاولة فاشلة لغسل السمعة على طريقة المثل العربى «عذر أقبح من ذنب»، بررت جماعة الإخوان «خيبتها الثقيلة» فى الوثيقة التى أصدرتها بعنوان «مبادرة تقييم الأداء»، فالمبررات تمثلت فى أن الجماعة لم «تأخون الدولة»، ولم تدفع بعناصرها إلى المناصب السيادية، بحيث يتحقق لها «التمكين». وأظهرت المراجعات أيضًا أن الجماعة اهتمت بالعمل الخدمى أكثر من السياسي، واستهدفت التأثير على البسطاء عبر «الزيت والسكر»، فى حين كان مشروعها الأساسى المسمى بمشروع النهضة «مجرد فنكوش». ولم تتضمن المراجعات جديدًا باستثناء اعتراف الجماعة ضمنيًا بأنها فاشلة ولم تستطع إدارة الدولة، هذا بالإضافة إلى خروجها عن «طوع الثورة» حيث تعمدت إقصاء الرموز الثورية من أبنائها، والدفع بالنماذج البرجماتية التى قالت إنها إصلاحية. وبدأت المراجعات باسم الوثيقة التقييمية لشباب الإخوان بانتقاد التركيز على العمل الخدمى الأمر الذى أسفر عن إخماد المظاهرات سريعًا. وقالت: «الجماعة استهدفت المنتفعين من الخدمات»، أى الفئات الأكثر احتياجًا، والأشد فقرًا، لكنها لم تقدم منتجًا فكريًا». وهكذا.. يبدو جليًا أن الجماعة ترى أن «الحل هو الزيت والسكر»، بل إن الوثيقة تبرر هذه الرشاوى السياسية تبريرًا دينيًا، أليس الإسلام يحض على التصدق على المحتاجين؟ نعم بالطبع.. لكن أى اقتصاد ذاك الذى يقوم على الصدقات؟ ومن قال إن المصريين متسولون كانوا يطمحون بعد ثورة كرامة إلى زيت وسكر حتى يتنازلوا عن مطلبهم بوطن حر ديمقراطي؟