شهدت جامعة أسيوط، اليوم الإثنين، وقائع ندوة علمية ينظمها مركز الدراسات والبحوث البيئية تحت عنوان "الأغذية المهندسة وراثيًا.. مالها وما عليها"، تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، وحضور الدكتور محمد محمد عبد اللطيف نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور ثابت عبد المنعم مدير المركز والدكتور فاروق عبد القوى مستشار رئيس الجامعة للشئون الزراعية والبيئية، ولفيف من اعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وأكد الدكتور محمد عبداللطيف، على أهمية الندوة التى تأتى ضمن الجهود المبذولة لمواجهة زيادة الاستهلاك العالمى للغذاء الناتج عن الكثافة السكانية العالية، موضحًا أن التطبيقات الفعلية المعدلة وراثيًا لم تعد مقتصرة فقط على الأغذية فى صورته الطبيعية بل تطورت لتشمل لقاحات بشرية ضد بعض الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الوبائى، كما أشار إلى مدى اهتمام منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة بالهندسة الوراثية لتقويم فوائد ومخاطر كل تعديل وراثى. وفى سياق متصل، أوضح الدكتور ثابت عبدالمنعم، مدير المركز، أن الندوة تهدف إلى التعرف على ماهية الأغذية المهندسة وراثيًا، ودراسة الإيجابيات والسلبيات المترتبة عليها، وكيفية التعامل معها، وذلك في ضوء زيادة انتشارها على المستوى العالمي، وكذلك دراسة تأثيرها على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام، وطرح عدد من الأمثلة لأغذية تعدلت وراثيًا وتغير تكوينها الجينى، وأيضا عرض عدد من الدراسات والتجارب لعدد من الأغذية المحورة وراثيًا وآراء الباحثين فيها. تضمنت الندوة محاضرتين الأولى بعنوان "الأغذية المهندسة وراثيًّا بين المزايا والمخاطر" للدكتور السيد نبوى السيد أستاذ الوراثة بكلية الزراعة بالجامعة، التى تناول خلالها تعريف الأغذية المعدلة وراثيًا بأنها نواتج يتم إدخال مورثات جينية غريبة إليها بهدف إنتاج صفة وراثية معينة كزيادة إنتاجية النباتات أو تقوية قدرتها على مقاومة الآفات الزراعية، كما عرض آليات وطرق الهندسة الوراثية، وعدد من المنتجات الغذائية المهندسة وراثيًا المتداولة فى الأسواق منها التفاح العنبى والمشمش البرقوقى ويوسفى الجريب فروت وكذلك الأرز وغيرها، مشيرًا إلى ما تحمله تلك النباتات من مزايا كقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية ما يسهم فى زيادة الأمن الغذائى العالمى، وعرض أيضًا المخاوف من زيادة انتشارها ما يؤدى إلى ظهور بعض الاضطرابات العصبية للإنسان وأيضًا ردود فعل تحسسية خطيرة، بالإضافة إلى مخاوف من نشوء أنواع جديدة من النباتات التى لا يمكن التنبؤ بتأثراتها على التوازن الطبيعى للبيئة.