حثت الصين، حكومة الوحدة الوطنية في أفغانستان وحركة طالبان على المشاركة في محادثات السلام مبكرا في محاولة لتحقيق المصالحة الوطنية واستعادة السلام والاستقرار في البلاد في أقرب وقت ممكن. عبر عن هذا المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ تعلقيا على تقارير نشرت بوسائل الإعلام الباكستانية مؤخرا كشفت أن الصين قامت بدعوة خمسة من كبار مسئولي طالبان لزيارتها فى شهر فبراير الماضى. وأكد المتحدث أن الحكومة الصينية على اتصال مع جميع الأطراف ذات الصلة بالقضية الأفغانية، وعلى استعداد لمواصلة لعب دور إيجابي وبناء فى الدفع قدما بمسيرة السلام فى افغانستان. وشدد قنغ على مساندة الصين لاى عملية مصالحة تنبع من أفغانستان ويقودها الافغانيون أنفسهم. كان وزير الخارجية الصينى وانغ يى أكد - في مطلع العام الماضى - أن محادثات السلام هى أفضل طريق لاستعادة السلام والهدوء فى أفغانستان، وقال خلال مؤتمر صحفى عقده عقب لقاء فى العاصمة الصينيةبكين بنظيره الإفغانى صلاح الدين رباني أن التوصل إلى السلام فى أفغانستان شيء هام وأساسى بالنسبة لتحقيق سلام واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أنه لهذا فإن الصين ترغب فى تقوية الاتصالات مع روسيا وإيران والهند والدول الإقليمية الأخرى للتنسيق بشأن المساهمة فى تقدم عملية المصالحة الأفغانية. وتعهد بأن تستمر بلاده فى القيام بدور الوسيط والراعى لعملية السلام فى أفغانستان، منوها بالدور الهام الذى تلعبه كلا من باكستان والولايات المتحدة فى الدفع قدما بمفاوضات السلام الأفغانية. ورحب بالموقف الإيجابى لافغانستان ازاء مبادرة "حزام وطريق الحرير"، مشيرا إلى أن بلاده ستساعد أفغانستان فى التخطيط لإقامة بنيتها التحتية، كما كشف عن اتفاق الجانبين على تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب. ودعا ربانى خلال المؤتمر جماعة طالبان للقدوم إلى طاولة المفاوضات، معربا عن إيمانه بأن المشكلة الأفغانية يمكن حلها فقط من خلال التفاوض والسلام وليس من خلال الحل العسكرى.