صرح العلماء من خلال مقال نشر في مجلة "نيتشر" أن وجود المحيطات بشكل سائل على سطح المريخ في الماضي البعيد قد يكون بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن نسبة الهيدروجين العالية في الغلاف الجوي. ويعتقد أن المحيطات والأنهار الجارية كانت توجد على سطح المريخ في العصور القديمة. وبما أن الكوكب الأحمر صغير جدًا للاحتفاظ بالغلاف الجوي الكثيف فقد تبخر الماء تدريجيًا وانطلق إلى الفضاء مع هواء المريخ. ومن المثير للاهتمام أن مركبة استكشاف المريخ عثرت على عدة قطع من الطين التي تخبئ جزيئات الماء بداخلها. ويعتبر هذا الاكتشاف دليلًا على وجود المياه على سطح المريخ سابقًا. ويجادل العديد هذه الفرضية مشيرين إلى أن درجة الحرارة على سطح المريخ في تلك العصور كان منخفضة جدًا ولا تسمح بوجود الماء السائل. وأظهر رمسيس راميزير وزملاؤه من جامعة بنسلفانيا أن ظاهرة الاحتباس الحراري على كوكب المريخ تتطلب حرارة كافية لإذابة الجليد وتحويله إلى محيطات. وخلق العلماء لهذا الغرض نموذجًا للمناخ على كوكب المريخ القديم على أساس بيانات الظروف المناخية التي تم جمعها بواسطة مراكب استكشاف المريخ.