قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري: إن أبواب العراق مفتوحة أمام المنظمات الدولية لتوثيق الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في مدن العراق، ومتابعة التزام القوات المسلحة العراقية بحماية المدنيين. ووجه الجعفري الدعوة للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين، خلال لقائهما على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم، الجمعة، لزيارة العراق. وبحث الطرفان الأوضاع الإنسانيَّة والأمنيَّة التي يعيشها العراق الذي يخوض حربًا ضد عصابات داعش، والانتصارات التى تحققها القوات العراقية في الحرب على الإرهاب، والجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية في توفير المستلزمات الضرورية للعوائل النازحة. وقال وزير الخارجية: إن العراق يتقدَّم بخطى ثابتة، ويُساهِم إلى جانب دول العالم في ترسيخ حقوق الإنسان، وأن حصول العراق على عضوية مجلس حقوق الإنسان جاء تجسيدًا للعمق الحضاري الذي يتمتع به ولجهوده في محاربة الإرهاب الذي يستهدف الإنسانية كلها، مؤكدًا إصرار العراقيّين على تحرير أراضيهم من قبضة داعش الذين ينتمي عناصره لأكثر من مائة دولة. ودعا الجعفري المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب العراق الذي يواجه إرهابًا عالميًّا على أراضيه، والعمل معه على مرحلة ما بعد تحرير الموصل، وقال عن بطولات وتضحيات العراقيين: هي التي ساهمت في دحر الإرهابيين وحفظ وحدة العراق. من جانبه أكد الأمير الالتزام بدعم العراق في حربه ضد الإرهاب، معربًا عن أمله في عودة الاستقرار إلى العراق في أقرب وقت، ونوه بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة العراقيَّة والانضباط الذي تتمتع به في حماية المواطنين خلال العمليات العسكرية ضد داعش. من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، أنه يجرى حاليًا التعامل مع سبعة مرضى وصلوا إلى مستشفى روزهوا على مقربة من الموصل، وهم يعانون من أعراض تتفق مع التعرض لمادة كيماوية سامة، وفى الوقت الذى أدانت اللجنة الدولية بقوة أى استخدام لأسلحة كيماوية من أى من الأطراف في قتال الموصل الجاري. حيث أكدت اللجنة، أن الفرق الطبية للصليب الأحمر بالمستشفى تقوم بتقديم الدعم الكامل للفرق الطبية المحلية. وقالت اللجنة الدولية في بيانها وعلى لسان روبرت ماردينى، المدير الإقليمي للجنة لمنطقة الشرق الأوسط: أنه وخلال اليومين الماضيين استقبل المستشفى خمسة أطفال وامرأتين اتفقت الأعراض السريرية عليهم مع التعرض لمادة كيماوية عنيفة. وشدد ماردينى، على أن استخدام الأسلحة الكيماوية محظور تمامًا بموجب القانون الإنساني الدولي، معربًا عن القلق البالغ إزاء ما شاهده موظفو الصليب الأحمر هناك. ولفت البيان إلى أن الحالات التي تم إدخالها للمستشفى ظهر عليها بثور وإحمرارا في العينين وتهيج وتقيؤ وسعال وتقوم الفرق الطبية الدولية العاملة في المستشفيات حول الموصل بتدريب الموظفين على كيفية تطهير وعلاج المرضى الذين تعرضوا لمواد كيميائية. وأشارت اللجنة الدولية إلى أنها تعمل عن كثب مع السلطات الطبية المختصة في العراق ومع منظمة الصحة العالمية للإعداد للتعامل مع أي توافد لمزيد من الحالات.