انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسوريين يذبحون أسدًا، كدليل على أن المواطنين في سوريا المحاصرة يعانون من الجوع لدرجة قتل الحيوانات في حديقة الحيوان من أجل البقاء، هذا ما نشرته صحيفة الاندبندنت اليوم الجمعة. يظهر في الصورة ثلاثة رجال بجانب أسد ميت، مع رجل واحد يقسم الجزء الخلفي للاسد وآخر بجانب الأسد، يمسك رأسه. قالت الصحيفة، انه لم يتم التحقق من مدى مصداقية الصورة، ولكن العديد من التقارير تذكر ان آهل قرية آل شامة التي تتواجد بها حديقة الحيوان في شرق الغوطة، ذبحوا حيوانات الحديقة من أجل الغذاء، هذه الصورة يجري تعميمها كمثال على مستويات اليأس الهائل الذي وصل له السكان في العاصمة التي مزقتها الحرب. كما لم تذكر التقارير مدى ملابسات الصورة؛ إذ تدعي بعض التقارير ان الرجال يسلخون الحيوان الذي كان ميتا اصلا لاستخدام جلده للتدفئة. وهناك أيضا يظنون أن هذه رسالة لنظام "الاسد" موجهة له من قبل المعارضة. في الشهر الماضي، أصدرت مجموعة من رجال الدين فتوى سوريا السماح للناس الذين يعيشون في الضواحي المحاصرة أكل اللحوم المحرمة وفقا للشريعة الإسلامية في حالة المجاعات، وقال رجال الدين الاسلامي انه يمكن للناس أن يأكلوا القطط والكلاب والحمير في محاولة للحد من الجوع المتزايد في الحزام الزراعي في الغوطة. جاءت هذه الخطوة كصرخة من أجل المساعدة موجة للعالم كله، وحذر من ان يضطر الناس لأكل الميتة إذا استمر تدهور الوضع. الجدير بالذكر ان منطقة الغوطة الشرقية استمرت تحت الحصار من قبل الجيش السوري لمدة ستة أشهر، مما أدى إلى نقص الغذاء، كما كانت المنطقة بين مناطق أخرى في دمشق متضررة من الهجوم بالأسلحة الكيميائية في أغسطس.