نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم، الجمعة، خبراً بعنوان "السوريين الجائعين أجبروا على أكل أسد من حديقة الحيوان بدمشق"، قائلة أن شبكات التواصل الاجتماعي تناقلت صورة لسوريين يتقاسمون تقطيع أسد، كدليل على أن المواطنين في البلاد المحاصرة جائعين وليس أمامهم سوى قتل حيوانات حديقة الحيوان من أجل البقاء. وقالت الصحيفة أن لم يتم التحقق بشكل مستقل من الصور المنتشرة، ولكن العديد من التقارير تشير إلى أن مواطنين من شرق الغوطة ذبحوا الأسد من أجل الغذاء، وأشارت الصحيفة إلى أن ما يجري مثالاً لليأس الهائل التي وصلت إليه العاصمة التي مزقتها الحرب. وأضافت أن ليس معروف على وجه الدقة ظروف مقتل الحيوان، لكن زعمت بعض التقارير أن الرجال قاموا بسلخ الحيوان الميت لاستخدام غطائه للدفء عندما تنخفض درجات الحرارة، وقال آخرون أن الحيوان كان ميتاً بالفعل . وترى "الإندبندنت" أن ما حدث من الممكن أن يكون رسالة لنظام الأسد، ولذلك قاموا بقتل "الأسد" في إشارة لتهديد الرئيس الأسد. ويذكر أنه في الشهر الماضِ أصدرت مجموعة من رجال الدين في سوريا فتوى بالسماح للناس الذين يعيشون في الضواحي المحاصرة على أكل اللحوم المحرمة وفقاً للشريعة الإسلامية، وسمحوا لهم بأكل القطط والكلاب و الحمير في محاولة للحد من الجوع المتزايد.