علق الكاتب الروائي مصطفى البلكي على انتشار تطبيق "صراحة"، بمواقع التواصل الاجتماعي، قائلا: أى شيء يكون خارج أطر المعقول الذي يمكنه كسر كل قاعدة ملهمة هو أمر بغيض لا يؤسس لحياة واضحة، بل ينشر القبح، ويعمل على طمس الجمال، وبالتالي يهدم في القيم والمثل. وحول استغلال هذا التطبيق في إرسال بعض الرسائل الخارجة قال البلكي: إن انتشار هذا الأمر يعود لتراجع فكرة الإنسانية، وتلك الكلمة هي سر الحياة، فمن يدرك وجعي هو الإنسان، هو من يشاركني، من في مقدرته أن يرمم معي ما تهدم، ومن يجعلني أستعيد علاقتي مع الحياة بعد كل مرة أكسر فيها، أما من يكون عامل هدم حتى لو بكلمة فهو مفارق لروح الإنسان. وحول الصراحة في حياة المثقف قال البلكي: أنا لا أحب المشاركة في مثل هذا الفعل، لأني أولا أدرك أن العلاقات تبني بالحب، بالإضافة لا بالخصم، والمثقف هو في النهاية إنسان، به كل خصاله، تجده يفكر بطريقة وحينما يأتي دور التنفيذ ينفذ بطريقة أخرى، وكأنه كان في حلم، هذه الصورة لها من يخالفها، وهؤلاء هم الذين يقبضون على جمر الكلمة، تكون كما هي في الخفاء والعلن، ولم لا والكلمة مستودعها بين النار والنور. جدير بالذكر أن تطبيق "صراحة" أصبح في يوم وليلة، الموقع الأشهر في الوطن العربي، عقب أن قام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بتداول حسابات خاصة بهم على الموقع وطالبوا أصدقائهم بإرسال آرائهم لهم بكل صراحة دون أن يظهر اسم المرسل.