أعلن الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، عن استئناف أعمال المسح بمقبرة الفرعون الأشهر «توت عنخ آمون» فى مارس المقبل، بعد أن باءت نظرية عالم الآثار البريطانى نيكولاس ريفز بالفشل، التى ادعى خلالها أن الملكة نفرتيتى دفنت فى مقبرة قريبة من مقبرة «توت عنخ آمون» بوادى الملوك داخل إحدى الحجرات الخلفية للمقبرة. وكان ريفز قد أعلن خلال مؤتمر صحفى بهيئة الاستعلامات عن وجود المقبرة خلف مقبرة توت عنخ آمون، مستندًا إلى عدد من الأدلة، منها وجود ثقب بأذن القناع الذهبى للملك «توت عنخ آمون»، مشيرًا إلى أنه ملمح غير معهود لملوك الفراعنة، وأنه كان مخصصًا للنساء دون غيرهن، الأمر الذى يدفعه للاعتقاد بأن القناع يخص الملكة «نفرتيتى»، وهو حديث خطير يثير الشكوك حول مقبرة «توت عنخ آمون» وقناعه الذى يعد من أثمن وأندر الكنوز فى مصر والعالم أجمع، وهو ما أدانه الدكتور زاهى حواس، واصفًا ما حدث داخل المقبرة ب«العبث». وقال حواس ل«البوابة»: «لا يمكن لتوت عنخ آمون أن يُدفن فى مقبرة غير مقبرة أمه، كمان لم نعرف مقبرة داخل مقبرة فى الأسرة 18»، مشيرًا إلى أن العالم البريطانى نيكولاس ريفرز بنى قراره حول وجود مقبرة نفرتيتى على صور ثلاثية الأبعاد، «وهو رجل بتاع دعاية ضخمة جدًا». وتابع: «إن الرادار اليابانى الذى يستخدمه نيكولاس ريفرز غير دقيق، ويجب أن تقود مصر البحث وليس هو، وكل تصريحاته تخريف، للدعاية فقط». وأكد حواس أنه أصدر قرارًا بوقف ريفز عن العمل بمصر لمدة عام فى وقت سابق، لأنه كان يتعاون فى قضية الآثار الكبرى، وكان متورطًا فى التعامل مع تجار الآثار للكشف عن طبيعة الآثار إذا كانت مزيفة أم حقيقية، مضيفًا: «لذلك أصدرنا قرارًا بوقفه عن العمل، وهذا مثبت فى أوراق رسمية». وأكد وزير الآثار، أن العالم الكبير زاهى حواس ما زال عند رأيه فى مشروع مسح المقبرة، والدكتور ممدوح الدماطى فترة توليه الوزارة شكل لجنة علمية برئاسته لتنفيذ نظرية ريفز، مضيفًا: «عندما توليت حقيبة الآثار كان هناك مؤتمر حول المشروع، وعندما ذهبت إلى المقبرة كانت نتيجة الرادار أنه لا يوضح شيئًا فكان أمامى 3 خيارات إما أن أخرج للناس وأقول لهم لا يوجد شيء، أو أن أقول لهم يوجد شيء، أو أن أقول لهم سنعرض كل النتائج بالكامل فى مؤتمر علمى، لأن رادار اليوم لم يؤكد شيئًا، وهذا ما قلته، وأنا أرى أن الحقيقة يجب أن تُقال، فأنا قلت للناس ما قاله الرادار، ونظمنا مؤتمرًا فى 12 مايو 2016. وأضاف العنانى ل«البوابة»: «ريفز» تقدم بطلب من أكثر من شهر لمواصلة العمل بالمقبرة، ولكن كشخص، وكان ردى جملة واحدة، لن أتعامل فى مشروعات بهذا الحجم مع أشخاص، نيكولاس ريفز لو تقدم مع جامعة فمرحبًا به، ولكن كشخص غير مقبول.