سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار الحرب بين ترامب والناتو.. فرنسا ترد على دعوات الولايات المتحدة بزيادة الإنفاق العسكري على الحلف.. وبنس يطالب ألمانيا ودولًا أوروبية بأموال أكثر
حذّر وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرولت من محاولة الولاياتالمتحدةالأمريكية إضعاف أوروبا، موضحا خلال مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" أمس أن أى محاولة أمريكية لتقسيم الأوروبيين محكوم عليها بالفشل لأن واشنطن تفتقر إلى القدرة على تعويض المزايا التى يمنحها الاتحاد الأوروبى لأعضائه. وردا على سؤال عدم وجود وحدة بين الأوروبيين من وجهة نظر الرئيس الأميركى دونالد ترامب العالمية، قال إيرولت إن الوضع يتغير وبشكل أساسى بسبب "الهجمات المتكررة" من جانب ترامب ضد أوروبا، مؤكدا أن أى محاولة لتقسيم وحكم الأوروبيين لن تنجح. وأضاف إيرولت قائلا: "بالنسبة للولايات المتحدة فهى لا تملك بالتأكيد القدرة على تعويض المزايا التى يوفرها الاتحاد الأوروبى لأعضائه"، وتابع: "حتى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أحست أنها مضطرة أن تقول -رغم انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- أن فى مصلحة الولاياتالمتحدة وجود أوروبا قوية كشريك." كما أكد إيرولت أن فرنسا لن تقبل أى تدخل خارجى سواء كان روسيا أو أمريكيا فى انتخابات الرئاسة التى تجرى فى فرنسا فى أبريل ومايو، وأضاف قائلا: "بعض التوجهات أو التصريحات ربما تلمح" إلى أن الولاياتالمتحدةوروسيا تريدان إضعاف أوروبا. وعبر إيرولت عن رفضه لما أبدته روسيا من تفضيل للمرشحين اليمنيين فرانسوا فيون ومارين لوبان، بينما واجه المرشح الوسطى المستقل إيمانويل ماكرون هجمات إلكترونية. وقال إيرولت: "هذا الشكل من التدخل فى الحياة الديمقراطية الفرنسية غير مقبول.. فرنسا لن تقبل والفرنسيون لن يقبلوا أن يُملى عليهم خيارهم." وتأتى هذا التصريحات فى إطار الحرب التى شنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الأوروبيين منذ توليه الرئاسة وتهديده المستمر بالانسحاب من حلف الناتو، فعلى الرغم من تراجعه عن تصريحاته السابقة واعلانه الهدنه مع دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن واشنطن عادت إلى مطالبتها بأن تزيد ألمانيا ودول أوروبية أخرى من الإنفاق على الدفاع. وحذّرت على لسان نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس من إن عدم وفائهم بالنسبة المستهدفة فى حلف شمال الأطلسى للإنفاق العسكرى تهدد بتقويض أساس الحلف. وقال بنس أمام مؤتمر ميونيخ للأمن: "عندما يفشل حتى ولو حليف واحد فى القيام بدوره فالأمر يقلل من قدرتنا جميعا على مساعدة بعضنا بعضا."، إلا أنه عاد وأكد على حلفاء واشنطن دعم بلاده الراسخ لحلف شمال الأطلسي. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل أن ألمانيا تبقى ملتزمة بالوصول إلى نسبة اثنين بالمئة المستهدفة للإنفاق العسكرى التى حددها الحلف لكن سيكون من الصعب زيادة ميزانية الدفاع بسرعة بمقدار 25 مليار يورو (26.5 مليار دولار) المطلوبة للوفاء بتلك النسبة. بينما أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ألمانيا ستفعل "كل شيء ممكن" للوفاء بهدف لحلف شمال الأطلسى يقضى بإنفاق 2 بالمئة من الناتج الاقتصادى على الدفاع بحلول عام 2024.