«مانشستر بجانب البحر» و«لالا لاند» يتنافسان بقوة على أفضل فيلم ومخرج يشهد حفل «الأوسكار» المقبل مواجهات قوية بين عدد من النجوم والأعمال السينمائية المقدمة، سواء على مستوى الإخراج أو الصورة، الأمر الذى يصعب معه تكهن المتابعين أى نتائج، نظرًا لقوة الأعمال الفنية، وما تتضمنه من جودة على مستوى الحبكة الدرامية والإمكانات التمثيلية الهائلة، وأيضًا احترافية الإخراج التى استطاعت أن تمزج كل هذه العناصر. ومن المقرر أن يقام الحفل فى 26 فبراير الجارى على مسرح «دولبى» بعاصمة الفن مدينة هوليود الأمريكية، بحضور نخبة من ألمع نجوم السينما العالمية، على أن يقدم الحفل المذيع الأمريكى الشهير جيمى كيمل، بصحبة عدد من النجوم الفائزين بجوائز «الأوسكار» العام الماضى. أول ملامح الصراع ستكون على جوائز التمثيل، والذى سيكون محتدمًا بقوة بين النجم العالمى دينزل واشنطن، والممثل الشهير كايسى أفليك، وفيما ترشح «واشنطن» على جائزة أفضل ممثل فى دور رئيسى عن دوره فى فيلم «فينسيس»، ترشح «أفليك» على نفس الجائزة عن فيلمه «مانشستر بجانب البحر». وسبق ل«واشنطن» الفوز بالجائزة من قبل مرتين، الأولى عام 1990 كأفضل ممثل فى دور مساعد عن دوره فى فيلم «جلورى»، والثانية كانت عام 2002 كأفضل ممثل فى دور رئيسى عن دوره فى فيلم «تراينيج داى»، فضلًا عن ترشحه 2013 على جائزة أفضل ممثل فى دور رئيسى عن دوره فى فيلم «فلايت»، لكنها لم تذهب لصالحه فى هذه السنة. وينافس هذا العام بقوة من خلال «فينسيس»، الذى يؤدى فيه دور «تروى ماكسون»، ذلك الأب الذى يحاول أن يحافظ على استقرار عائلته. أما «أفليك» فسبق أن ترشح من قبل لجائزة «الأوسكار» كأفضل ممثل فى دور مساعد عن فيلم «اغتيال جيسى جايمس بواسطة روبرت فورد الجبان»، لكنه لم يحصل عليها، وهو اليوم أمام اختبار حقيقى مع النجم دينزل واشنطن، وينافسهم على الجائزة كل من النجم الشاب أندرو جارفيلد وفيجو مورنسن والنجم رايان جوسلينج. وتشهد الجائزة أيضًا صراعًا فى فئة «أفضل فيلم»، والتى يتنافس عليها بقوة فيلم «لالا لاند» الملقب ب«حاصد الجوائز»، والذى نافس مؤخرًا العديد من الأعمال السينمائية المهمة فى كثير من المهرجانات الدولية، وفاز بمعظم جوائزها، ومنها «البافتا»، الذى حصد فيه 5 جوائز، منها أفضل فيلم وأفضل إخراج، وأيضًا مهرجان «جولدن جلوب»، الذى حصد فيه 7 جوائز كان أبرزها أفضل فيلم فئة موسيقى كوميدى، وأفضل سيناريو، وأفضل إخراج، وكذلك جائزة نقابة المخرجين، وهى جائزة رفيعة المستوى فى مجال الإخراج السينمائى، والتى ذهبت أيضًا من نصيب دايمان شازيل مخرج الفيلم، ومؤخرًا تم ترشيحه ل14 جائزة، عادل بها عدد ترشيحات فيلم «تيتانيك». ينافسه على الجائزة فيلم «مانشستر بجانب البحر»، الذى يظل الأقرب والأقوى مقارنة بالأعمال الأخرى المرشحة، وهو من تأليف وإخراج كينيث لونرجان، والذى رشح من قبل لجائزتى أوسكار عامى 2001 و2003، الذى سيكون فى مواجهة مع المخرج الشاب الطموح «دايمان شازيل»، الذى رشح أيضًا من قبل لجائزة أفضل سيناريو معدل عام 2015 عن فيلم «ويبلاش».