تنشر البوابة نيوز، بعض الحقائق عن فيروس نقص المناعة "الإيدز"، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز واحتفالات منظمة الصحة العالمية به. فالإيدز، أو "داء نقص المناعة المكتسبة"، هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري، واختصر أحد اللغويين العرب حروف داء نقص المناعة المكتسبة في كلمة "الإيدز". وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي، ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام، وينتقل فيروس "إتش أي في" إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي، أو مجرى الدم، وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس، مثل الدم، ومن ثم يمكن أن ينتقل هذا الفيروس من خلال الاتصال الجنسي الغير آمن، سواء الشرجي أو المهبلي أو الفموي، أو من خلال عملية نقل الدم، أو من خلال إبر الحقن الملوثة بهذا الفيروس، ويمكن أن ينتقل من الأم إلى جنينها من خلال مرحلة الحمل أو الولادة أو الرضاعة أو من خلال أي عملية تعرض لأي من السوائل الجسدية سالفة الذكر. ويعتبر مرض الإيدز حاليًا اخطر الأمراض الوبائية والمتفشية، واتضح أن ما يزيد عن ثلاثة أرباع هذه الوفيات تحدث في الجزء الجنوبي من القارة الأفريقية الذي يقع جنوب الصحراء الكبرى. وظهر فيروس الإيدز، لأول مرة، في غرب أفريقيا الوسطى في أواخر القرن التاسع عشر أو بدايات القرن العشرين، وبالرغم من أن الوسائل العلاجية لمرض الإيدز، وفيروس نقص المناعة البشرية، يمكن أن تقوم بإبطاء عملية تطور المرض، فإنه لا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج لهذا المرض، فالوسائل العلاجية المضادة للفيروسات الارتدادية تعمل على تقليل كل من معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس، وكذلك انتشار المرض في المنطقة التي تظهر فيها العدوى به، ولكن هذه العقاقير باهظة الثمن، كما أن الوسيلة التقليدية للحصول على وسيلة علاج مضادة لهذا الفيروس الارتدادي غير متاحة في كل دول العالم. ونظرًا لصعوبة علاج الإصابة بالفيروس، فإن الوقاية من التعرض للعدوى به تعد هدفًا رئيسيًا في سبيل التحكم في انتشار مرض الإيدز كوباء، ومن ثم فإن منظمات الصحة تسعى دائمًا لتطوير وسائل تضمن ممارسة الجنس الآمن، فضلًا عن برامج استبدال الإبر والمحاقن المستعملة بأخرى نظيفة، وذلك في محاولة منها لإبطاء معدل انتشار هذا الفيروس.