سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وحيد حامد في حواره ل"البوابة ستار": "الأشرار" يثيرون كراهيتي.. من الصعب تقييم "حكم السيسي" الآن.. وأنوي كتابة مذكراتي.. بدأت كتابة القصة في "الثانوية".. يوسف إدريس "دلّني على السكة"
■ أفكار كتاباتى «منحة من الله».. و«مصور هاوي» أوحى لى "اضحك الصورة تطلع حلوة" ■ "نجيب وإدريس وإحسان" عمالقة لن يتكرروا.. والجيل الحالى "عايز كل حاجة بلا تعب" ■ الكتابة بالنسبة لى حالة مزاجية خاصة، ومهما يكن حولى ضوضاء وأناس كثيرون، أكن فى عالم آخر خاص بي فى ساعة صفا يستجم فيها المؤرخ والكاتب الكبير "وحيد حامد".. التقينا معه بعيدًا عن الضجيج والزحام فى حوار غير تقليدى لا يعتمد على السؤال والجواب التي اعتاد عليها في أحاديثه الصحفية. قررنا أن لا نغوص معه فى السياسة كثيرًا لأننا نرى أنه رجل صاحب مبدأ واحد ولا تتغير آراؤه من وقت لآخر ورغم إنني لست من جيله، لكن شخصيته استوقفتنى كثيرًا وأيضًا الاستمرارية والتنوع الذى يظل بها مع جميع الأجيال الحالية والقادمة، فهو رمز كبير لكتاب السيناريو فى مصر والوطن العربى الذين لهم رؤية ويتنبأ بالواقع من خلال أعماله الفنية. واحتل مكانة في الوسط الفني من الصعب أن يحتلها أحد مكانه مثل "عبدالحليم حافظ" واستمر مع جميع الأجيال الذين عاصروه وأتوا بعد أن وافته المنية، فوحيد حامد عندما نتحدث عنه لا يعتبر مجرد مفكر أو كاتب، بل حتمًا هو جزء منا ومن تاريخ هذه البلد العريقة. ولهذا قمنا بالبحث والتنقيب داخل حياة الرجل الذى شعرت بالجلوس معه أن الكلمة التى يخرجها لسانه بمثابة كتاب يتعلم منه الإنسان الكثير، لأنه موسعة ثقافية لا مثيل لها، فكان معه هذا الحوار: ■ ما زلت تحفظ مكانتك على قمة كُتاب مصر بتنوع واستمرارية مميزين.. كيف حافظت على تلك الصفتين؟ - نشأت وانتميت فى قرية بسيطة اسمها «بنى قريش».. أنا من أصل فلاحي، وأنتمى إلى أسرة بسيطة للغاية، حكاية الكتابة بدأت معى عندما كنت فى مرحلة الإعدادية، وقت كنت أسير من منزلى وأتجه إلى المدرسة على قدمي، ذلك العمر الذى جاءنى فيه حلم اليقظة والخيال. من هنا بدأ إحساسى بالكتابة مع الطبيعة التى كنت أراها فى القرية، وانعكس ذلك عليّ، فأنا أعشق الطبيعة الخضراء والخلاء منذ صغري، وجودى الآن فى ذلك الفندق الشهير وتفضيلى للإقامة به طوال الوقت يرجع لتذكيره بالطبيعة التى كنت أعيش بها وولدت فيها. كنت أعشق اللغة العربية وأنا طفل، وأقول خطبة الصباح يوميًا فى المدرسة، وعلاقتى بالقراءة كانت مبكرة للغاية، فأنا أعشقها، وكنت أستعير من مكتبة المدرسة ما يقرب من 25 كتابًا، وأقرأ الكثير من الروايات الأدبية، بجانب الثقافة السمعية. وأنا فى المرحلة الثانوية بدأت كتابة القصة، وحصلت حينها على المركز الثانى من «نادى القصة» وتبنانى كثيرون، وكنت أرى فى العظيم الراحل يوسف إدريس شيئًا مختلفًا وهو الذى حول مسارى للاتجاه إلى كتابة الدراما، وبعدما أصبحت وحيد حامد كنت أقابله فيقول لي: "يا واد أنا اللى دليتك على السكة والطريق". بالطبع واجهت العديد من التحديات والصعوبات، لكن لم تؤثر فى، وتغلبت عليها؛ لأننى شخصية قوية للغاية، لذلك كان هناك تنوع فى كتاباتي. ■ تكتب أعمالك فى فندق شهير بين تردد أصدقائك عليك.. كيف تخرج أعمالك على الورق وسط كل هذا الزحام؟ - الكتابة بالنسبة لى حالة مزاجية خاصة، ومهما يكن حولى ضوضاء وأناس كثيرون، أكن فى عالم آخر خاص بي، وأشعر بانعزالية شديدة عندما أبدأ الكتابة، الفكرة تأتى لى من عند الله. ذات مرة كنت أسير بسيارتى وأتجه إلى كوبرى قصر النيل، ولفت انتباهى مصور فوتوغرافى جوال ممن يقولون للمارة: «صورة يا فندى ويا بيه»، فتركت سيارتى وخرجت منها كى أشاهده، ومن هنا جاءتنى فكرة فيلم «اضحك الصورة تضحك حلوة»، وأيضًا فيلم «محامى خلع» كانت فكرته من البلد التى أعيش فيها. ■ هل الذى تمر به فى حياتك الشخصية يؤثر على كتاباتك؟ - بالتأكيد، لكن ليس عن قصد مني، فالعقل البشرى هو مخزن ويسجل الأشياء ويستطيع إعادة فرزها عند الضرورة.. تداعى الذاكرة والأشياء التى أمر بها فى حياتى يأتى تلقائيًا دون عمد. ■ لماذا لم يعد لدينا أدباء مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس ومفكرون كمصطفى محمود؟ - هؤلاء عمالقة الأدب والروايات والقصص فى مصر، ومن المحال أن يتكرر أمثالهم مرة أخرى، لكن الآن مع التطور التكنولوجى أصبح كل شيء سريعًا، فأنا عندما أريد مثلا كتابة مشهد عن حارة أنزل إليها كى أتعايش مع الحالة.. فأين ذلك الآن؟.. معظم الجيل الحالى يريدون أن يحصلوا على كل شيء دون تعب وجهد. ■ من الأشخاص الذين أثّروا فى حياتك سواء على المستوى الشخصى أو المهني؟ - هناك كثيرون أثّروا فى حياتى منذ أن ولدت، وأهمهم والدى ووالدتى اللذان كانا وما زالا لهما تأثيرا كبيرا بداخلي، رغم أن مستواهما التعليمى كان بسيطًا لكن كانت لهما رؤية وفكر، وتربيت ونشأت بينهما على مبادئ وأصول، لذلك أرى أن للأب والأم تأثيرا كبيرا على أبنائهما دون شك، وهذا على سائر المخلوقات، فهما بمثابة المدرسة الطبيعية والتلقائية. ■ ما دور زوجتك وابنك «مروان» فى حياتك؟ وهل يعتبران الناقدين الحقيقيين فى حياتك؟ - لا.. إطلاقًا، هما لا يعدان ناقدين لاذعين فى حياتي، بل عمودا أساسيا فيها وسندي، ويمثلان بالنسبة لى الأمان بمعناه الحقيقي، هما وعائلتى جميعها، فنحن نعيش كأسرة متكاتفة ومتعايشة ونؤمن بمبادئ ونسير عليها طوال حياتنا، وذلك بالطبع يترك أثرا كبيرا وشديدا على أفكارنا وسلوكياتنا فى الحياة بشكل عام، عندما تكون الحياة آمنة وبها طمأنينة واستقرار نفسى تجعل أى فرد يعيش دون قلق، فلذلك نحن نقول دائما عندنا فى الفلاحين إن "العائلة هى العزوة والسند". ■ تتسم دائمًا بالهدوء والسكينة.. متى تثور عواطف وحيد حامد وتهب رياح غضبه؟ - عندما يخطئ إنسان فى حقى ويكون خطؤه متعمدا وليس دون قصد، هنا أكون إنسانا آخر، أرى أنه لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ، وأنا دائمًا أسامح وأغفر لأى إنسان إذا كان خطؤه غير مقصود، لكن عندما أوقن أن هناك إهمالا أو خطأ أو إهانة متعمدة فى حقي، يجد الشخص رد فعلى غاضبا وشرسا ولا أترك حقى أبدا. ■ إذا تطبق مقولة «اتق شر الحليم إذا غضب»؟ - بالتأكيد فأنا أسير على هذه المقولة منذ صغرى، لأنى بطبعى إنسان هادئ ولا أقبل الخطأ أو الإهانة فى حق الغير، مهما كان حجم الذى أمامي، سواء أكان كبيرا أوصغيرا، وما دمت أتعامل دائما مع الآخرين باحترام وأقدرهم، فعلى الأقل ينبغى أن أجد نفس المعاملة من الغير. ■ هل سبق وأن مررت بحالة يأس أوفترة إحباط طوال حياتك؟ - لا يوجد أحد فى الدنيا لم يمر بفترة يأس وإحباط فى حياته، بدءا من الملوك والأباطرة، وسائر مخلوقات الله، لكن يختلف التأثير من شخص لآخر حسب الحالة والموقف، فحالة الصعود والهبوط طبيعة لأى شخص، وبالنسبة لى ليس هناك وقت بعينه كى أحدده وأجزم أنه فترة إحباطى أويأسى من الدنيا، أنا دائما متفائل، وأنظر إلى الأمور بتفاؤل شديد مهما مررت به فى حياتي، وأؤمن جيدا أن الله عندما خلق البشر خلق معهم البهجة والسعادة والحزن أيضا، وأننا لم نتذوق قط طعم الفرح، دون أن نكون شعرنا بالحزن، وتأثرنا بمواقف عصيبة. ■ هل هناك حلم راودك منذ صغرك ولم تحققه؟ - هناك أشخاص سقف طموحهم مفتوح إلى ما لا نهاية، ومهما حققت لا تحمد الله على ما حصلت عليه، وليس معنى كلامى أن الإنسان لا يكون لديه طموح، بل إنى أؤمن جيدا بأن الدنيا لا تصلح دون طموح، مع ضرورة أن يكون هذا الطموح مشروعا، ولا بد أن يتسلح به جميع البشر، أما الطموح غير المشروع فيذهب بصاحبه إلى التهلكة، منذ صغرى وأجرى نوعا من التوازن فى كل خطوة أخطوها، وأحمد الله على كل شيء حصلت عليه، ولا أحلم بأكثر من ذلك. ■ من يعتبره وحيد حامد ينبوعا لا ينتهى مثل البحر؟ - لا أحسب الأمر بتلك الطريقة، فهناك العديد من الأشخاص فى حياتي، وعدد قليل من القريبين، لكن كل شخص منهم يحظى بمكانة خاصة لدى، ودون شك يوجد أفراد فى حياتى لا أريد أن أتركهم قط، ويتركون أثرا طيبا فى حياتي، ويكون الله خلق بهم ملكات بعينها تجعلنى أحبهم كثيرا، وليس شرطا أن يكون القريب متواجدا أمام عينى طوال الوقت لأنى أعى جيدًا أن الحب والعشق ليس بالمكان والزمان؛ لذا من الممكن أن أجد إنسانا بعيدا عن عينى ومسافرا إلى بلد بعيد، ويكون قريبا منى للغاية، ولا أستطيع العيش بدونه، والعكس مع إنسان آخر يجلس بجانبى طوال الوقت ولا أشعر به قط. ■ هناك كثيرون يقتدون بك.. ما سر مفتاح شخصيتك؟ - أنا إنسان طبيعى للغاية وغير متكلف، ولدى قواعد ثابتة فى حياتى أثناء التعامل مع الآخرين معي، وأهمها المعاملة الحسنة والطيبة عندما يريد الشخص أن يكسبنى وأن يكون طيبا وعلى قدر من الاحترام، وأن يقدم عطاء، لأن هناك أشخاصا يقدمون على أفعال الشر متطوعين، وهذا ما أعتبره مرضا نفسيا يصاب به الإنسان. ■ من الشخص أو الشيء الذى يحرك فى وحيد حامد أمواج الكراهية؟ الأشرار... أقصد الأشخاص الذين يمارسون الشر فى كل شيء، فمثلا عندما أخرج من منزلى فى الصباح وأتقابل مع أحد يريد استفزازى والنكد على فهذا فعل شر، لأنه يؤثر على نفسية أى إنسان، فهناك أفراد يستمتعون بالشر ومضايقة الغير بنفس القدر الذى يستمتع به صناع الخير فى فعله، وهذا ناتج عن تكوين وتشكيل ثقافة الإنسان من البداية، وهذه حياتى فى القرية التى ولدت بها، حيث كان جميع الناس أسرة واحدة ومتكاتفة ويحبون الخير لبعض ما ترك بصمة بداخلي، وأثرا كبيرا أعيش به حتى هذه اللحظة. ■ متى تصف الشخص الذى أمامك أنه «بلا أوراق»؟ - الله عزوجل لم يخلق أى إنسان عبارة عن قطعة خشبية، ودون أن يكون على قدر من التميز فى شيء ما، وعندما يتعامل معى أى شخص من الممكن أن يكون به شيء لم أشعر به، لكن غيرى يشعر به، وكونى أنا لم أدركه يكون حينها الخطأ مني، وبالتالى فإن التسرع فى الحكم على الآخرين يعد من الأخطاء الكبيرة؛ ولذلك من المحال أن أحكم على إنسان أنه بلا أوراق أوليس به أى شيء، وأرى أن أى إنسان لا يستطيع الحكم على الآخر، فلا بد أن يترك الساحة لأشخاص آخرين لهم احتكاك به أكثر، ولا يبدى رأيه فيه. ■ عبارة ليس لها وجود فى قاموسك؟ - من الصعب أن أقول لدى أشياء قاطعة فى حياتي، فأنا إنسان عادى للغاية، ولم أصنف نفسى أكثر من ذلك، أخطئ وأصيب، وإذا لم أكن هذا فلا أكون كاتبا، دائما أعيش حياة البشر لكى أعبر عنهم وأشعر بالندم أحيانا على أشياء، وأراجع نفسى إذا أخطأت فى حق أحد، ولا أستحي، ولدى شجاعة الاعتذار على ذلك، وأرى أن العناد فى الحق شيء مطلوب، لكن فى الباطل والخطأ يصبح مرضا خطيرا. استوقفتنى بشدة مقولة مرشد جماعة الإخوان السابق مهدى عاكف حين قال: «الإخوان لا يعتذرون ولا يعاقبون»، هذا أثارنى كثيرا، وأرى أنه لا يجب على أى مخلوق على الأرض أن ينزه نفسه عن الخطأ، واعترافه به لا يقلل من قيمته قط، فالاعتراف بالحق فضيلة كبرى. ■ هل يشاركك أحد فى اختياراتك المهنية أوالشخصية أم صوتك من رأسك؟ - أرفض النظرة الأحادية للأمور، وأرى ضرورة أن يستشير الإنسان الأشخاص الذين حوله، وليس شرطا أن يكون كبيرا أوصغيرا بقدر العقل والمكانة التى يحظى بها لدى الآخر، وأعى جيدا أن الإنسان لا يستطيع أن يقوم بشيء بمفرده، وأقولها لنفسى دائما: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". ■ دائما تجادل فى كل أحاديثك وحواراتك.. متى يقف ذهن وحيد حامد عن الجدل؟ - عندما أدرك أنى أمام شخص عنيد ومكابر أقر بينى وبين نفسى أن هذا الشخص لا يستحق الجدال أوالنقاش معي، وهناك قصة طريفة للغاية من التراث تقول: «فى ثعلب وحمار يسيران مع بعضهما واختلفا حول لون البرسيم، الثعلب يقول إن لونه أخضر والحمار يراه أصفر، فذهبا إلى ملك الغابة وعرضا عليه القضية فحكم الملك وقال إن البرسيم لونه أخضر وأمر بسجن الثعلب شهرا، فاستعجب قائلا إنه هومن أجاب الإجابة الصحيحة، فرد عليه الملك وقال: "فى حد يصدق حمار".. المغزى من قصتى أن الإنسان عندما يدرك أنه أمام شخص مكابر وأحمق لا بد أن يوقف النقاش معه تماما. ■ هل تشعر بالرضا التام عما أنت فيه الآن.. وأى مراحل حياتك كانت أفضل؟ - الحمد لله أشعر برضا تام عما أنا به الآن، وأبغض شيء فى حياتى هو الغرور والتعالى على الآخرين، فلا بد على أى إنسان أن يكون متواضعا لكى يحظى باحترام الآخرين، كل عمر له جماله ورونقه، لكن تظل مرحلة الطفولة هى أفضل مراحل حياتي؛ لأن هذه الفترة لم أتحمل فيها أى مسئولية. ■ لكل شخص منا نقطة ضعف.. ماذا عن نقاط ضعفك؟ - لدى نقاط ضعف كثيرة، لكنى أعرفها جيدًا.. الإنسان الذى بلا نقاط ضعف إنسان تعيس ولوح من المعدن، أنا شخص طبيعى لدى نقاط قوة وضعف. ■ هل تعرضت للطعن والخيانة من أشخاص قريبين لك؟ - لا أتذكر أن حدث لى ذلك، دائما لا أسترجع بذاكرتى قط الأشياء السيئة، وإذا مررت بلحظات صعبة، فلا أتذكرها وتتبخر بنفسها. ■ كل شخص منا له لحظة ميلاد حقيقية فى حياته.. متى كانت لحظة ميلادك الحقيقية؟ - هناك العديد من المواقف التى مررت بها فى حياتي، من الممكن أن أعتبرها لحظة ميلاد لي، ولكن تظل لحظة ميلادى الحقيقية هى لحظة خروجى من رحم والدتي. ■ هل أنت شخصية متسامحة إذا أخطأ أحد فى حقك؟ - ليس فى كل شيء على حسب الخطأ الذى يقوم به الإنسان معي، وأنا بالفعل أنسى الأخطاء، ولكن لا أسامح، فهناك جرح يندمج بسرعة وآخر غائر. ■ بعد تاريخ حافل وطويل مليء بالأحداث والمواقف.. هل تنوى كتابة مذكراتك؟ - بالفعل أنوى كتابة مذكراتي، ولن أفصح عنها الآن، ولكن سأتناول فيها كل الأحداث المهمة والمواقف التى مررت بها. ■ ما الأسباب التى دفعتك لجزء ثان من مسلسل «الجماعة»؟ - لن أتحدث عن أى تفاصيل بشأنه الآن، لكن أعد الجمهور بأن يكون مفاجأة للجميع وأترك الحكم للجمهور وسيكتشف المشاهد كل شيء بنفسه، ويشارك فيه نخبة من الشباب والنجوم، ويصورون الآن فى استديو الهرم من إخراج المخرج الشاب شريف البنداري. ■ أخيرًا بعين المؤرخ.. كيف تقيم المشهد فى مصر الآن؟ وكيف ترى فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي؟ - أقسم بالله العظيم لو أعرف كنت قلت.. المشهد غير مكتمل لدى حتى هذه اللحظة، وبالنسبة للرئيس عبدالفتاح السيسي، فإنى لا أستطيع تكوين وجهة نظر عنه كاملة، فنحن فى مرحلة لا أستطيع أن أراها، وهناك مقولة أسير عليها هى "من قال لا فقد أفتى". من المحال أن أصدر حكما الآن على السيسي، وقد يكون خاطئا، فهناك أمور تحتاج إلى وقت، لأننا ليس من المعقول أن نحكم على الغيب.. لا بد أن تكون هناك رؤية واضحة، كى أكون وجهة نظر صائبة، وبشكل عام أنا متفائل. ■ زوجتى وابنى عمود حياتى وسندي.. وردودى شرسة على من يتعمد الخطأ فى حقي ■ عبارة «الإخوان لا يعتذرون» لمهدى عاكف أثارت غضبي.. ولا أجادل "عنيدا أو متكبرا" " مفتاح الشخصية ". هناك العديد من المواقف التى مررت بها فى حياتي، من الممكن أن أعتبرها لحظة ميلاد لي، ولكن تظل لحظة ميلادى الحقيقية هى لحظة خروجى من رحم والدتي. قال: "أنا إنسان طبيعى للغاية وغير متكلف، ولدى قواعد ثابتة فى حياتى أثناء التعامل مع الآخرين معي، وأهمها المعاملة الحسنة والطيبة عندما يريد الشخص أن يكسبنى وأن يكون طيبا وعلى قدر من الاحترام، وأن يقدم عطاء، لأن هناك أشخاصا يقدمون على أفعال الشر متطوعين، وهذا ما أعتبره مرضا نفسيا يصاب به الإنسان والأشرار يقصد بهم الأشخاص الذين يمارسون الشر فى كل شيء، فمثلا عندما أخرج من منزلى فى الصباح وأتقابل مع أحد يريد استفزازى والنكد على فهذا فعل شر، لأنه يؤثر على نفسية أى إنسان، فهناك أفراد يستمتعون بالشر ومضايقة الغير بنفس القدر الذى يستمتع به صناع الخير فى فعله، وهذا ناتج عن تكوين وتشكيل ثقافة الإنسان من البداية، وهذه حياتى فى القرية التى ولدت بها، حيث كان جميع الناس أسرة واحدة ومتكاتفة ويحبون الخير لبعض ما ترك بصمة بداخلي، وأثرا كبيرا أعيش به حتى هذه اللحظة". عندما يخطئ إنسان فى حقى ويكون خطؤه متعمدا وليس دون قصد. هنا أكون إنسانا آخر، أرى أنه لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ، وأنا دائما أسامح وأغفر لأى إنسان إذا كان خطؤه غير مقصود لكن عندما أوقن أن هناك إهمالا أوخطأ أوإهانة متعمدة فى حقي، يجد الشخص رد فعلى غاضبا وشرسا ولا أترك حقى أبدا.