يعد أحمد فتحى نجم المنتخب الوطنى والنادى الأهلى واحدا من أهم عناصر الفراعنة التى شاركت فى نهائيات كأس أمم أفريقيا ليس فقط لأنه لعب فى 3 مراكز خلال 6 مباريات بداية بالظهير الأيمن ثم خط الوسط ونهاية بالظهير الأيسر وإجادته فى كل منها بشكل كبير ولكن نظرا للمجهود الذى قدمه والخبرات العريضة التى استفاد منها الفريق فى مواقف صعبة. فتحى كان يمنى نفسه بالفوز باللقب للمرة الرابعة فى تاريخه بعد أن سبق له أن توج «بالكان» أعوام 2006 و2008 و2010 كأحد عناصر الجيل الذهبى للكرة المصرية ولكنه تذوق مرارة الهزيمة فى البطولة للمرة الثانية فى تاريخه. المرة الأولى التى خسر فيها فتحى البطولة كانت فى 2004 بتونس حين شارك لأول مرة مع المنتخب الوطنى فى النهائيات بعد تألقه اللافت مع منتخب الشباب والفوز بكأس إفريقيا تحت قيادة المدرب الأسطورى للمنتخب الوطنى حسن شحاتة. وودع المنتخب الوطنى بطولة 2004 من الدور الأول للبطولة بعد الفوز على زيمبابوى والخسارة أمام الجزائر والتعادل مع الكاميرون. وخلال البطولة الحالية قدم فتحى نموذجا للاعب «الخبرة» المقاتل القادر على صناعة الفارق، فهو عنصر فدائى داخل الملعب خاض مباراة بوركينا فاسو فى الدور قبل النهائى وهو مصاب. ويحظى «الجوكر» بمكانة خاصة لدى جمهور الكرة المصرية بشكل عام وجمهور الأهلى بشكل خاص نظرا لجديته الشديدة فى الملعب، وقدرته على العودة من جديد إلى الساحة بعد فترة غاب فيها عن المستوى المعروف عنه بعد احترافه فى قطر رغم الانتقادات الشديدة التى تم توجيهها إليه وأنه لم يعد قادرا على العطاء، بل وصل الأمر إلى درجة مطالبة البعض له بالاعتزال بعد الأداء السيئ مع الأهلى، وهو ما جعل هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب يستبعده من اختياراته فى الأيام الأولى لتوليه المسئولية، ولكن اللاعب عاد وفرض نفسه على الجميع بعد أن دخل فى تحد مع نفسه للرد على كل من شكك فى قدراته وأنه ما زال فى قمة عطائه.