استقبل معرض القاهرة الدولى للكتاب، لقاءً مفتوحًا مع السفيرة ميرفت التلاوى بالتعاون مع منظمة المرأة العربية، بحثت خلاله التلاوى وضع المرأة ودورها فى عملية الإصلاح والتغيير، أدارته الإعلامية دينا قنديل، وذلك بقاعة ضيف الشرف «سلامة موسى»، وشارك فى اللقاء كل من الإعلامى محمود الورواري، والمستشار عدلي حسين المحافظ القليوبية السابق؛ وخالد القاضى مستشار وزارة الثقافة. بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلي عن تاريخ المنظمة، أعقبه كلمة السفيرة ميرفت التلاوى، مؤكدة، أن المرأة فى عدد كبير من البلدان العربية استطاعت أن تسترد قدرًا من حقوقها أكبر من الفترات السابقة. وأوضحت «التلاوى»، أن الجزائر خصصت 31٪ من البرلمان للسيدات، وفى مصر دستور يساوى فى الحقوق بين المرأة والرجل، حيث يتم تخصيص 90 مقعدًا فى البرلمان، وفى دول الخليج هناك تقدم أيضًا حيث تمت الموافقة على قيادة النساء للسيارات، وفى تونس وليبيا أصبحت المرأة أكثر قوة. وأضافت أن كل الدراسات والأبحاث التى تقوم بها المنظمة تهدف لإنصاف المرأة والأسرة العربية، بحيث إن كل طرف يحصل على حقه وتصبح الأسرة فى مواجهة التحديات من الحداثة ووسائل الإعلام ويسود بها جو من الحب والتكافل. وأكدت أن الحروب والنزاعات جعلت المرأة هى الضحية الأولى، ف80٪ من سكان المخيمات أطفال وسيدات، وهى تمثل تحديًا كبيرًا، فالسبب فى ذلك الرجال، والنساء يصبحن الضحايا فهى التى تتحمل المآسى وفى إعادة بناء الدولة يتم تهميشها، لذلك يجب أن يكون لها دور ورأى فيما يجرى فى مستقبل بلدها من خلال اهتمامها بالأمن القومى للدولة تربى أجيالًا بعيدة عن التشرذم، والتحزب، والإرهاب، ويجب أن تهاجم الفكر المتطرف لأنه أحيانًا نجد سيدات لديهم فكر متزمت أكثر من الرجال. ووجهت التلاوى التحية للدكتور جابر نصار، الذى حول جامعة القاهرة لأفضل مما كانت حسب قولها، فامتلأت بالكرنفالات والموسيقى والمسرح، كل ذلك لم يكن له وجود من قبل وهذه المظاهر هى المنوطة بمواجهة التطرف. من جانبه، قال الإعلامى محمود الوروارى، إن الإمام محمد عبده، أول من دعم كتاب تحرير المرأة وترجمه أحمد لطفى السيد لقاسم أمين، ومن اعترض عليه مصطفى كامل وطلعت حرب خوفًا على السياسة، ودشن مصطفى كامل كتابًا بعنوان «الحجاب»، فرد قاسم بكتاب بعنوان «الحجاب»، ونحن نريد التنويرى ونريد إرادة السياسى ونريد إرادة المجتمع. وأشار «الوروارى»، خلال مشاركته فى ندوة منظمة المرأة العربية إلى أن هناك اضطهادًا للرجل والمرأة تحت وطأة الرأسمالية الجشعة التى حولت الرجل والمرأة إلى سلعة، فالقنوات التليفزيونية أصبحت بناء على أشكالهم وأناقتهم، ويتحدثون عن الفقر والقهر، فكيف يصدقهم الناس؟ فيجب التخلى عن مثل هذه الأفعال سواء ببث القيم الذكورية والأفكار التى تضطهد المرأة فى الدراما، أو تسليع المرأة فى الإعلام، حتى يصبح لها دور فى التنمية المجتمعية.